تصاعدت أزمة الانقطاعات الكهربائية فى العديد من المحافظات، أمس، حيث رصد المركز القومى للتحكم بالكهرباء تخفيف الأحمال الكهربائية إلى ٢٢١٠ ميجاوات، مساء أمس الأول، وذلك لأول مرة خلال أشهر الشتاء، حيث ينخفض الاستهلاك المنزلى بشكل ملحوظ.

 

وأظهرت تقارير المركز وصول نسبة التخفيض إلى نحو ١٠% من إجمالى الطاقة المنتجة، حيث تم توليد ٢٢ ألفاً و٢٢٠ ميجاوات بزيادة سنوية عن العام الماضى بلغت نحو ٤%، واستمرت الانقطاعات لنحو ٥ ساعات متواصلة، فيما أشار عدد من مهندسى محطات الكهرباء إلى أن نقص كميات الوقود والغاز السبب الرئيسى فى تخفيف الأحمال الكهربائية.

 

وأشار المهندسون إلى أنه توجد محطات كافية لسد الاحتياجات خلال أشهر الشتاء، وأن الوزارة تقوم بتكثيف جدول الصيانات خلال تلك الأشهر بسبب انخفاض الاستهلاك، لافتين إلى أن إجمالى الطاقة التى يتم تخفيضها متساوٍ مع نقص الوقود لدى المحطات.

 

وفى الشرقية، انقطع التيار الكهربائى عن عدد من القرى ومدن المحافظة، بينها ههيا وأبوكبير وفاقوس، كما امتد انقطاع التيار لأعمدة الإنارة بطريق «فاقوس- الزقازيق»، ما تسبب فى انعدام الرؤية للسائقين على الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظة.

 

بينما أغلق أصحاب المحال التجارية محالهم لانقطاع التيار الكهربائى الذى أدى إلى توقف حركة البيع والشراء فى عدد من أسواق المحافظة.

 

فيما أكد مصدر مسؤول بشركة الكهرباء بالمحافظة أن انقطاع التيار الكهربائى نتيجة تخفيف الأحمال الزائدة عن الشبكة.

 

وفى بنى سويف، شكا المواطنون من انقطاع التيار الكهربائى فى قرى كوم أبوخلاد ودنديل والرياض بمركز ناصر، والحيبة والعجرة والشقر بمركز الفشن، وقرى طنسا الملق وصفط راشين وبنى مؤمنة بمركز ببا، و٦ قرى أخرى فى مركز بنى سويف، لعدم صيانة شبكات الكهرباء بأنواعها «الضغط المتوسط والعالى وشبكات أعمدة الإنارة». بينما أكد المواطنون أن انقطاع التيار الكهربائى مستمر منذ سقوط الأمطار على مدن وقرى المحافظة فى الأسبوع الماضى، فيما قرر المهندس رأفت شمعة، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، تشكيل فرق عمل لإصلاح الأعطال، وصيانة الشبكة بأنواعها لاستقرار التيار الكهربائى.