ويبدو يا حمادة أن بديع شخط فى مرسى: «قعد ياض، فضحتنا» فكف مرسى عن الهذيان ورضخ للمحاكمة.. لكن، لماذا لا تتخذ الحكومة أى إجراء حاسم مع زوجات مرسى والشاطر؟ هل هناك أكثر من توعد زوجة الشاطر الأسبوع الماضى أن مصر ستغرق فى بركة من الدماء فيحدث ما توعدت به؟.. وهذا بالطبع سيجرنا للحديث عن رخاوة الحكومة التى والحمد لله سترحل غير مأسوف عليها.. لكن، فى عز ما كنا نطالب زياد بهاء الدين بتقديم استقالته، ألم يؤكد إنه «قاعد على قلبنا» وراح عامل لنا حركة إسكندرانى؟.. فما الذى تغير إذن بعد إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة موافقته على ترشح السيسى للرئاسة كما حدث؟.. الذى تغير أنه تأكد أن إرادة الشعب طوفان لا يمكن التصدى له.. وبالنسبة للأغبياء الذين اعتبروا بيان العسكرى تدخلا فى السياسة، ألا تعلم يا صايع إنت وهو أنه يجب موافقة المجلس العسكرى لأنه جهة العمل التى يعمل بها السيسى الآن؟ أم أنك يا صايع إنت وهو عندما تنتقل من وظيفة لأخرى لا تأخذ موافقة جهة عملك وبتاخد فى وشك وتمشى؟.. عجايب!.. ما علينا، نرجع لزياد بهاء الدين.. لقد حاول إطالة عمر الفوضى فى الشارع، وكان يظن مثل برادعيه وغيره من الأفندية أن جميع الحسابات ستمنع السيسى من الترشح، ونسى أن يضع الوزن الحقيقى لوجود الشعب فى الحسبة، فهو مثله مثل جميع السياسيين والنخب، يمارسون السياسة على شاشات الفضائيات فقط ويجهلون حقيقة وقوة رجل الشارع.. والمضحك أنه يؤكد أنه تقدم باستقالته منذ فترة بينما نص استقالته يستشهد بإقرار الدستور وانتهاء الاحتقال بذكرى ثورة يناير.. يعنى هذه الاستقالة كتبت بعد بيان المجلس العسكرى! لكنه يؤكد على أنه تقدم بالاستقالة منذ فترة ليمنع شماتتك فيه، مما يلقى الضوء على حتة بلدى أراها بوضوح فى شخصيته!.. فهو تارة يجيب على مطالبتنا باستقالته بأنه «قاعد على قلبنا»، وهذا لفظ حريمى بحت، وتارة يخرج من مجلس الوزراء، بعد إقرار قانون التظاهر ليتصل بالشباب فى الخباثة ليثوروا على القانون، وهذه حركة كيد غزال، أما بقى شغل الحموات فكان يتجلى فى تويتاته التى كان ينتقد فيها قرارات مجلس الوزراء وعامل فيها مواطن له حق الانتقاد بدل ما يعمل فيها وزير عليه واجب المسؤولية التضامنية مع المجلس!.. لذلك أنا وصيت على قلة قناوى ملفوفة فى منديل بأوية لأكسرها مع رحيله.. أما الدكتور الببلاوى، فكثيرون يطالبون برحيله، بينما آخرون يقولون مجتش عليه، يستمر ثم ياخد قلته تحت باطه ويمشى.
لكن فى ظل وجود الببلاوى بالذات، الشهران سيعنيان ستين شهيدا يوميا من قيادات الداخلية وستين طفلا شهيدا على يد المسيرات «السلمية» وربما تفجير بقية مديريات الأمن!.. الراجل نايم يا جماعة بقاله سبعة أشهر، وهناك من يريده أن يكمل نومه فى الشهرين الباقيين، خصوصا أنه عندما يستيقظ يصدر تصريحات أقرب إلى الهرتلة.. لكنى عاتبة عليك يا حمادة أنك قرصت عليه فى تصريحه الأخير عن سبب تأييد النساء للسيسى.. الراجل حب يستظرف فقال ما لا يجب أن يقال، لكن منذ متى والببلاوى يقول ما يجب أن يقال؟.. والأهم هو من الذى أيقظ الببلاوى يا حمادة، وطلب منه الذهاب إلى دافوس؟.. أكيد إنت.. عارفة حركاتك.. تلاقيك اتسحبت على طراطيف قدميك حتى وقفت بجواره، وهو فى عز النوم، وأزحت الزعبوط ثم صرخت فى ودنه «تووت»!.. إخص عليك!
نقلا عن المصري اليوم