كتب:مينا ملاك عازر
تحكي الناشطة أسماء محفوظ ومفجرة ثورة الخامس والعشرين من يناير عن أن مظاهرات جماعة الإخوان التي ينتمي لها والدها تمر من تحت منزلها في منتهى السلمية والود، ومن فرط وصفها لمظاهرات الإخوان وسلميتها تشعر بأن الجماعة تُسير مظاهراتها وأفرادها ممسكين بورود ودباديب،
وماشيين بيقولوا للنظام الحاكم يا وحشين، الناشطة أسماء محفوظ تهيم في وصفها لسلمية المظاهرات ومدى هدوء المشتركين بها، وفيض الحنان المتدفق من أفراد التظاهرة مما يوحي بأن المتظاهرين يقوموا بتظاهرات أليفة، يكادوا يهزون ذيولهم ويتمسحون بالمارة وكأنهم يطالبون بحقوق القطط السيامي أو الكلاب اللولو.
بيد أنني وفي تلك اللحظة الحالمة التي أتخيل فيها مظاهرات الإخوان الناعمة هذه التي تحكي لنا عنها أسماء محفوظ المارة من تحت منزلها يعاجلني الدكتور علاء صادق الناقد الرياضي العظيم ويطلق تغريدة أقرب لنعيق من الغربان منها لتغريدات الطيور، جاءت النعقة موجهة للكاتب الصحفي مصطفى بكري مهددا ومتوعداً إياه وشامتاً فيه حيث تم حرق سيارته فقال له أن حرق السيارة يعد أول الغيث وأنه قريباً سيحرقوا قلبه على ما هو أغلى من السيارة، وحينما قرأت تلك التغريدة الشديدة النعومة كما ترون تأكدت من أن ما تراه الناشطة أسماء محفوظ هو تظااهرات للجماعة السلمية،
وأن ما نراه نحن على التليفزيون من تظاهرات نظنها للإخوان يقوم أفرادها بتكسير الجامعات وتكسير الزجاج وحرق سيارات الشرطة هي مظاهرات تدعي إخوانيتها يٌخرجها النظام المنقلب ليدعي على الإخوان ما ليس فيهم.
السلمية الملموسة التي تراها في مظاهارت الإخوان التي تخرج لا تستطيع أن تراها إلا في المظاهرات المارة تحت بيت أسماء، ولذا نحن نطالبها بأن تدعو شعب مصر كله لأن يقف في شرفة منزلها ليتابع تلك المظاهرات الحالمة المارة تحت بيتها، وبالتالي سيغلق شعب مصر كله التليفزيون ويغلق عينيه لألا يرى مظاهرات مدعي الإخوانية المنتشرة في كافة ربوع مصر المخربة المدمرة الوحشية المتسمة بالعدوانية اسمحي لي أيتها النشطة الهمامة بأن تقبلي أنتِ بقى دعوتنا لأن تفتحي التلفيزيون بدلاً من تقفي في شرفة بيتك لتري ما لا يراه أحد سواك إلا إذا كان والده إخوان ويمول منهم أو منتفع منهم مثلك ومثل باقي النشطاء الذي من المؤكد أننا بانتظار حكايات أخرى منهم على مظاهرات الإخوان التي تمر من تحت منازلهم.