الأقباط متحدون - اضطرابات النوم.. هاجس يهدد الأبناء
أخر تحديث ١٩:١٥ | الاثنين ٣ فبراير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٠٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

اضطرابات النوم.. هاجس يهدد الأبناء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 اظهرت دراسة حديثة نشرتها دورية «علم النفس الأسري» أن اضطراب نوم الأبناء يؤثر علي نوم الأباء وأن آباءهم أكثر عرضة للنعاس أثناء النهار، وأن الأمهات أكثر عرضة وتأثراً من الآباء لأنهم يستجبن مباشرة لمشكلات أطفالهن في منتصف الليل.

قالت الدكتورة جولي بوريرجرز، من مركز أبحاث مستشفي برادلي هاسبرو للأطفال وكلية طب بروان في رود أيلاند بإنجلترا: إن مشكلة نوم الطفل تؤثر علي كل الأسرة، واضطرابات النوم والنعاس أثناء النهار لها تأثير سلبي علي مزاج الناس وسلوكهم وصحتهم، وأن الحرمان من النوم للوالدين يجعلهما أقل صبراً مع طفلهما أو بعضهما وأقل إنتاجية في العمل والمنزل.

وأكد الدكتور محمد خالد حسن، استشاري الطب النفسي، أن 20٪ من الأطفال يعانون من اضطرابات النوم وأكثرها شيوعاً في مصر اختلاف ساعات النوم بمعني النوم خلال النهار والاستيقاظ طوال الليل، وفي بعض الأطفال تكون احتياجاتهم للنوم أقل من الطبيعي، ويحتاج الأطفال في المعدل الطبيعي من 8 إلي 10 ساعات نوماً، والبالغون من 8 إلي 12 ساعة، وهناك أنواع أخري لاضطرابات النوم مثل الكوابيس والأحلام المفزعة والمشي أثناء النوم الذي ينتشر في الأطفال.
ويوضح الدكتور محمد خالد حسن، أن اضطرابات النوم عن الأطفال تلقي بانعكاسات علي الوالدين ولا يمكنهما النوم أثناء ساعات الليل، وعند النهار يذهب الأب أو الأم إلي عملهما في حالة «نقص النوم» وهذا يؤدي إلي عدة أعراض منها نقص التركيز وقلة الاهتمام في العمل والعصبية الزائدة وسهولة الاستثارة وعدم القدرة علي ترتيب الأفكار وبالتالي ينعكس ذلك علي كفاءته في أداء عمله وكلما تكررت هذه الاضطرابات يوماً بعد آخر، يزيد حدوث هذه الأعراض السابقة فيقل إنجازه أكثر وأكثر وينعكس ذلك علي حياته كلها، وبداية ذلك هو اضطرابات النوم عند الأطفال.

ويضيف الدكتور محمد خالد حسن: لعلاج هذه الاضطرابات يجب علي الأب والأم ملاحظة أي اختلاف في نظام النوم عند الطفل والبحث عن أسبابه، وقد تكون أسبابه عضوية مثل وجود مرض عند الطفل مثل هضم غير منتظم أو مغص أو التهاب في الحلق لأن معاناة الطفل من هذه الأمراض لا تمكنه من النوم بصورة طبيعية، وهناك أسباب خارجية مثل مكان النوم يكون غير مريح أو غير مهيأ للنوم الطبيعي أو وجود أصوات عالية أو الجو غير معتدل سواء كان حاراً جداً أو بارداً جداً، أو الفراش نفسه غير مناسب ويجب علاج هذه الأسباب في حالة وجودها، أما لو كانت غير موجودة فيجب اللجوء للطب النفسي لمعرفة الأسباب في حالة وجودها، أما لو كانت غير موجودة فيجب اللجوء للطب النفسي لمعرفة الأسباب وعلاجها، والآن تتوافر علاجات دوائية متقدمة وفعالة وخالية من الأعراض الجانبية علي الأطفال، ويمكن أيضاً استعمال العلاج السلوكي لإصلاح اضطرابات النوم، ويحدد الطبيب النفسي التشخيص المناسب لكل حالة، وننصح بأن يكون مكان النوم مناسباً وجواً هادئاً ومريحاً والاكتشاف المبكر لأي اضطراب في النوم والعرض علي الطبيب مبكراً لتكون نتيجة العلاج أفضل وأسرع.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter