اجتماع لعشرات الأعضاء فى "مدينة ساحلية" لمناقشة لنبذ العنف والتخلي عن عودة مرسي
كشفت مصادر إخوانية بارزة لـ"الوطن" عن عقد العشرات من أعضاء التنظيم بالمحافظات، اجتماعا بإحدى المدن الساحلية، على مدار اليومين الماضيين، للترتيب لإزاحة القيادات الحالية بالتنظيم، وعقد انتخابات جديدة لمكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان، فى محاولة أخيرة للمصالحة مع الدولة ونبذ العنف وإنقاذ التنظيم بعد انهياره.
وقالت المصادر، إن المجموعة الجديدة من الأعضاء يتزعمهم قيادى بمجلس شورى التنظيم، وجرى الاتفاق على بدء التحرك من القواعد لاختيار قيادات جديدة تكون مسؤولة عن المكاتب الإدارية بالمحافظات، وإبعاد أية مسؤولين لهم علاقة بـ"اللوبى" الذى شكله خيرت الشاطر، نائب المرشد، داخل التنظيم، وعدم المطالبة بعودة الرئيس المعزول، ووقف المشاركة فى المظاهرات، ومحاولة بدء حوار مع الدولة يشبه ما حدث مع الجماعات الإسلامية فى التسعينيات، بعد تقديم اعتذار عن أخطاء التنظيم، وعدم دفع "الإخوان" بأى مرشح فى انتخابات الرئاسة. ولم يحسم الاجتماع إمكانية دعم مرشح معين أو الترشح فى الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أنه جرى استبعاد أية أحاديث مع الدكتور محمد على بشر، عضو شورى الإخوان، لكونه من رجال "الشاطر".
وقال عبدالرحمن المليجي، أحد كوادر الإخوان: "نحن ناقمون على القيادات الحالية، ونرتب لإزاحتهم خلال لقاءات يعقدها الشباب لمناقشة إجراء انتخابات على مقاعد الإرشاد ومنصب المرشد وأعضاء مجلس شورى التنظيم، خصوصا أن قيادات الإخوان الحالية ضيعوا تاريخ التنظيم، نتيجة تبنيهم مواقف صدامية يدفع شباب الجماعة ثمنها".
وأضاف لـ"الوطن": "كان يجب على قيادات الإخوان أن تلجأ لممارسة السياسة بعيدا عن الصدام وألا تدفع أبناءها داخل أتون الصدام والصراع بينهم وبين الجيش".
من جانبه، قال سامح عيد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية: "التعويل على قدرة شباب التنظيم على تدشين مرحلة جديدة من التصالح مع الدولة متمثلة في الخروج على رغبات القيادات الحالية، أمر يصعب توقعه أو حدوثه، خصوصا أن هناك عددا من شباب الإخوان ما زالوا يعيشون في جلباب التنظيم وقياداته ولن يستطيعوا مخالفته".