بقلم: القمص أثناسيوس Ùهمي جورج
التاريخ الÙاصل بين مجمع نيقية (٣٢٥ Ù…) وبين مجمع القسطنطينية (٣٨١ Ù…) هو مجرد Ùاصل صورﻱ ØŒ Ùعلى الرغم من أن المجمع الثاني مستقل عن الأول تمامًا ØŒ إلا أنه استكمل وتابع ما تم بدايته ÙÙŠ نيقية ØŒ وكأن تاريخهما وإطارهما التاريخي ومسيرتهما اللاهوتية واØدة ØŒ للوصول إلى الØÙاظ على ÙˆØدة الإيمان ØŒ وتدوينه ÙÙŠ مرجعية مشروØØ© Ù…Ùصلة ØŒ تتلاÙÙ‰ÙŽ الاختلاÙات والاÙتراقات العلنية ÙˆØ§Ù„Ù„Ø§ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆØ§Ùتراءات Ùساد البدع.
وبالرغم من المسØØ© الداكنة والارتياب التي خلقتها هذه الØقب ØŒ إلا أنها ساهمت ÙÙŠ تطوير الÙكر اللاهوتي ØŒ ÙˆÙÙŠ صياغة العقيدة وتقنينها ØŒ من قبل آباء الكنيسة الذين غاصوا ÙÙŠ سر الكيان الإلهي ØŒ ÙˆÙتشوا بمعرÙØ© لبلوغ البراهين التي لا تقاوم ØŒ Ù„ØÙظ وديعة الإيمان السليم . وكما Ø£Ùرز هذا النزاع الأريوسي الكثير من التخبط والدهاء والدسائس والانشقاق ØŒ كذلك أبرز صورًا بهية لشخصيات لامعة وساطعة ÙÙŠ علمها وتقواها وسيرتها وإدارتها ودÙاعها ØŒ لذا تØمَّلوا كل جهد عصبي وذهني وجسدﻱ Øتى النÙÙŠ والتشريد والØرمانات.
كذلك لم يكن كل هذا الانقسام عقيديًا لاهوتيًا ØŒ لكنه كان سياسيًا ومتشخصنًا ÙÙŠ مجمله.. Ùلو عدنا بالتاريخ إلى الوراء ØŒ لوضعنا الأمور ÙÙŠ سياقها ØŒ ولاكتشÙنا دور الأباطرة والسلطات وصراعات النÙوذ وتأثيرها ÙÙŠ وضع الموسيقي التصويرية واÙتعال التصعيد والعناد ØŒ Øتى صار العالم كله ÙŠÙ†ÙˆØ ÙˆÙŠÙ†ÙˆØ¡ تØت سيطرة الأريوسية، بØيث استمر الصراع الأريوسي ØŒ Øتى بعد نيقية ØŒ بأذرع وأسلØØ© جديدة تÙرعت وتشعبت (أريوسيين - مكدونيين – أبولنياريين - سابليين)ØŒ تولد عنها هرطقات عديدة بينما كان القديس أثناسيوس السكندرﻱ يسعى لا إلى النزاع Øول الكلمات بدون جدوى ØŒ لكن بالتعبير بصوت واØد Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙ‚ÙˆÙŠ ØŒ للمصالØØ© اللاهوتية وكسب الهراطقة إلى استقامة الإيمان وعودتهم إلى Øضن الكنيسة أمهم ØŒ للإطاØØ© بالأريوسية ومخلÙاتها ØŒ Øتى تخور وتتÙتت وتتضعضع.
لقد اعتبر الآباء المئة والخمسون الذين اجتمعوا بالقسطنطينية أنÙسهم بأنهم مكملو آباء نيقية ØŒ وكما داÙع آباء نيقية عن ألوهية الابن Ø› كذلك داÙع آباء القسطنطينية عن ألوهية Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ... ويÙتخر كل أرثوذكسي بأبطال الإيمان ألكسندروس وأثناسيوس السكندرييْن (ÙÙŠ نيقية) وبالبابا تيموثاؤس السكندرﻱ وبالآباء الكبادوك غريغوريوس النزينزﻱ والنيصي وباسيليوس الكبير وإبيÙانيوس أسق٠سلاميس وكيرلس الأورشليمي (ÙÙŠ القسطنطينية)Ø› وهم مع كل المجتمعين ÙÙŠ المجمعيْن وضعوا صيغة إيمان الكنيسة الرسمية نصًا وصياغة متكاملة.
وعىَ آباء مجمع القسطنطينية أهمية اجتماعهم ØŒ وما يتهدد الكنيسة من بلبلة ومخاطر ØŒ Ùاسترجعوا ذكرى مجمع نيقية ليكون لهم المثل والمثال ØŒ ÙيقتÙوا أثره ØŒ وإقرار صياغة تكون بمثابة الإيمان المسكوني ÙÙŠ أربعة بنود هي Ù¡- الله الآب
٢- الله الابن
Ù£- الله Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³
٤- الكنيسة والمعمودية والأبدية (الإيمان التطبيقي)
لذلك يرى الآباء أن مجمع القسطنطينية شدد على الدستور النيقاوﻱ ØŒ مكملاً أمانة نيقية ÙÙŠ المعنى والمبنى . تأسسًا على تراكم التقليد الكنسي الشÙاهي ØŒ ولقائه بالثقاÙات (التثاقÙ) ØŒ ليبدأ تقنين الاصطلاØات التي تقدم تÙسيرًا أوÙÙ‰ÙŽ وأشمل ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù…Ùاهيم أعمق ÙˆØ¨Ø´Ø±Ø Ø£Ùضل ØŒ يدØض الشكوك ويØÙ„ الغموض.
سÙمّÙÙŠ آباء مجمع القسطنطينية (بالنيقاويين الجÙدد) ØŒ الذين أزالوا الكثير من اللغط اللÙظي واللغوﻱ ØŒ وقدموا دÙاعات مقنعة تميزت بالتوازن والقناعة العقائدية ÙˆØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ اللÙظية ØŒ التي تشق الطريق وتمهده Ù†ØÙˆ الوØدة والمصالØØ© اللاهوتية والÙكرية والكنسية ØŒ الأمر الذﻱ ÙˆØ¶Ø Ø¬Ù„ÙŠÙ‹Ø§ ÙÙŠ تØديدات مجمع القسطنطينية ØŒ مؤكدًا على ØÙظ إيمان نيقية وتثبيته ØŒ مع Øرم وإدانة الهرطقات جميعها ØŒ مع تØرير الضمائر من تصرÙات تشويش أعداء الكنيسة واÙتراءاتهم وتشويههم ÙˆØسدهم واضطراباتهم وغشهم ØŒ تلك التي كان يصنعها الهراطقة ضد الأساقÙØ© قويمي الايمان.
كذلك قبول الذين تابوا عن هرطقات ØŒ بعد أن يقدموا صكًا مكتوبًا باعترا٠إيمانهم ورÙضهم لكل هرطقة لا تتÙÙ‚ مع أمانه الواØدة الوØيدة المقدسة الجامعة الرسولية ...كذلك أصدر المجمع أربعة قوانين تنظيمية.
بركة آباء الكنيسة وصلواتهم عند ربنا القدوس تكون معنا ولربنا المجد إلى الأبد.