قال منسق كتيبة ثوار ليبية تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبى تحتجز 300 شاحنة بضائع مصرية، منذ أمس الثلاثاء، إن "السائقين المصريين يعاملون معاملة جيدة".
وأشار المنسق العام لدرع ليبيا سرية إجدابيا (ميليشيا مسلحة تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبى) عز الدين محمد سالم، إن "430 فردا تابعين لدرع ليبيا سرية إجدابيا وأفراد تابعين لجهاز الإسناد الأمنى احتجزوا 300 شاحنة مصرية قادمة من مصر على الطريق الصحراوى (طبرق / أجدابيا) شرقى ليبيا"
وأضاف سالم، فى اتصال هاتفى مع وكالة الأناضول، أنهم قاموا بهذا التصرف فى محاولة للضغط على الحكومة الليبية بعد مماطلتها بدفع مرتبات عدة أشهر لعناصر الكتيبة، بحسب قوله.
واستدرك أن "السائقين المصريين يعاملون معاملة جيدة، مؤكدا أنهم جردوهم من جوازات السفر لضمان عدم مغادرتهم المكان".
وتابع "نحن لم نحتجز الشاحنات المحملة بالحيوانات أو الأكل أو الأدوية أو الأمور الإنسانية".
وأضاف "نحن اليوم ننتظر أحد وكلاء وزارة الدفاع الليبية لكى نجتمع معه بخصوص مطالبنا وإخلاء سبيل الشاحنات المصرية، مشيراً إلى أن المجلس المحلى لمدينة إجدابيا وأعيان المنطقة وعدوهم بالضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم.
ولم يتسن معرفة عدد السائقين المصريين المحتجزين لدى الكتيبة.
من جانبه طلب المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية العقيد عبد الرزاق الشباهي، فى اتصال هاتفى مع مراسل الأناضول، وقتاً لتجهيز رد رسمى من الوزارة على أزمة احتجاز الشاحنات المصرية بصفة تبعية رئاسة الأركان التى تتبعها تلك الكتائب لوزارة الدفاع الليبية.
أما وزارة الخارجية المصرية فقالت فى بيان لها اليوم، إنها تلقت تأكيدات من السلطات الليبية على حسن معاملة السائقين.
وخطف مسلحون خمسة من أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية من منازلهم فى العاصمة الليبية الأسبوع الماضى ومن بينهم الملحق الثقافى ردا على اعتقال السلطات المصرية القائد السابق لغرفة ثوار ليبيا (ميليشيا مسلحة)، شعبان هدية، وأعقب ذلك قيام الحكومة المصرية بإجلاء أعضاء السفارة المصرية بليبيا إلى مصر كإجراء أمنى احترازى للحفاظ على أمنهم وأمن وعائلاتهم.
وكان رئيس الوزراء الليبى ناقش مع مسئولين مصريين خلال زيارته القاهرة يوم الجمعة الماضى ضبط الحدود البرية بين البلدين، وأهمية إيلاء العمالة المصرية فى ليبيا اهتماما خاصا، والنهوض بأوضاعها وتحسين ظروف العمل والحياة لهم.