قررت محكمة النقض، اليوم، برئاسة المستشار أنور الجابري، الخميس، بقبول طعن 42 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد"، ما يترتب عليه إعادة محاكمتهم، فيما رفضت الطعن المقدم من 9 متهمين آخرين.
 

ومن جانبه أوضح المستشار رفعت السيد، الرئيس السابق بمحكمة الاستئناف، إن قرار قبول طعن متهمى "مذبحة بورسعيد"، يثبت أن القضاء المصرى لا ينصاع لأى ضغوط ولا يعترف إلا بالقانون والأدلة، وأن المحكمة رأت أن حجة النيابة والمتهمين فى طعنهم حجة سليمة، وبالتالى توافرت فيها الشروط اللازمة لقبول الطعن وإعادة المحاكمة، وأن قبول الطعن لا يعنى البراءة .
 

وفى نفس السياق تجمع العشرات من ألتراس أهلاوى، أمام دار القضاء العالي، وذلك للتضامن مع أهالي شهداء مذبحة بورسعيد من جماهير اﻷهلي الذين راحوا ضحية أحداث مجزرة بورسعيد. وحضر أهالي الشهداء إلي قاعة المحكمة، رافعين صور ابنائهم في إنتظار صدور حكم اليوم من محكمة النقض بغعادة المحاكمة وقامت بعض اﻷمهات بالبكاء علي ابنائهم .
 

كما تظاهر العشرات من أهالى شهداء "مذبحة بورسعيد" التى راح ضحيتها 74 مصريًا، داخل قاعة محكمة النقض بدار القضاء العالى قبل النطق بالحكم فى الطعن المقدم من قبل متهمى القضية. ورددوا هتافات تطالب للقصاص لأبنائهم وأحدثوا ضجيجًا وخلقوا حالة من القلق، مرددين "حسبنا الله ونعم الوكيل"، "القصاص القصاص".
 

وفى سياق متصل أصيبت والدة أحد المتهمين فى قضية "مذبحة بورسعيد" داخل قاعة محكمة النقض بحالة من الإغماء أثناء انتظارها حكم المحكمة ، وذلك بعد الحكم الذى صدر ضد المتهمين من محكمة جنايات بورسعيد بمعاقبة 45 متهما بعقوبات متفاوتة، وبرأت 28 آخرين من بينهم قيادات الشرطة، حيث عاقبت 21 متهمًا بالإعدام شنقاً، وبالسجن المؤبد 25 عامًا.

 

ومن جانبها كثفت قوات  الأمن تواجدها داخل القاعة، وفى محيط محكمة النقض دار القضاء العالى تزامنا مع النطق بالحكم فى القضية.