الأقباط متحدون - مرض التسول الفضائى
أخر تحديث ٠٣:٠٩ | الخميس ٦ فبراير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٢٩ | العدد ٣٠٩٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مرض التسول الفضائى

 لم أندهش من تقرير «رويترز» الذى صرح فيه «حمزاوى» واشتكى مر الشكوى من عدم استضافته فى الفضائيات، بل حدد أكثر، بحزنه، عدم استضافته فى البرامج المسائية الشهيرة التى تحظى بنسبة مشاهدة عالية بعد أن كان يستضاف بشكل يومى!!، للأسف الشديد هو ده اللى فارق معاه بجد وهذه هى الحقيقة المرة الصادمة التى لا بد أن نعرفها عن سر غضب البعض على 30 يونيو وهى أنها حرمتهم من متعة وأورجازم ونشوة الظهور التليفزيونى والنجومية الزائفة التى صنعتها عدسات غبية وإعلام لاهث ساذج،

والمدهش أن المذكور يكتب عموداً يومياً ولكنه يعرف جيداً أن كتابته للأسف رديئة وتحتاج إلى مترجم فى لغة الصم والبكم وأحياناً تحتاج إلى المرحوم أنيس عبيد لفك شفرتها، لذلك لا تصل إلى أى قارئ،

أما التليفزيون فالحركات والديكور والكاميرا والشكل والمؤثرات من الممكن أن تكون أجنحة لأى فكر كسيح أو ثرثرة فارغة، للأسف، متسولو الفضائيات وشحاذو التليفزيونات والمصابون بسعار الاستوديوهات لا يمكن أن تسمعهم يتحدثون عن إرهاب الإخوان وخيانتهم وعمالتهم، لا يدينون إسقاط طائرة فى سيناء أو ذبح سائق فى المنصورة أو تفجير مديرية أمن فى القاهرة أو تحريض تنظيم دولى فى كابول أو كراتشى أو كيب تاون،

لن تسمع متسولى الفضائيات يتحدثون إلا عن مصالحة هذا التنظيم الإرهابى وعن الطبطبة على هذه العصابة الإجرامية، وفى المقابل تسمع مصطلحات عجيبة وصياغات غريبة وكلكعة لغوية من قبيل عسكرة المخيلة الجماعية أو تسطيح البؤرة السكانية.. إلى آخر هذا الهراء الذى يلبس رداء الحياد الأكاديمى، أقترح إنشاء قناة فضائية خاصة تلملم شتات «حمزاوى» ورفاقه وتذيع دررهم وجواهر فكرهم وعصارة نضالهم حتى يستريحوا ويريحوا، أضمن لهذه القناة نجاحاً منقطع الجماهير.

نقلا عن الاعلامي الطبيب


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع