الأقباط متحدون - البرنامج فخامة الرئيس
أخر تحديث ٠١:٥١ | الجمعة ٧ فبراير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٠٩٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"البرنامج" فخامة الرئيس

 للمشير السيسى
للمشير السيسى
كتب : نعيم يوسف

البعض من فرط حبه للمشير السيسى يطالبه بالترشح دون أن يطالبه ببرنامج حقيقى يلبى طموح الشعب فى الفترة القادمة، والبعض الآخر يطالبه ببرنامج "خرافى تعجيزى" لكى يبرهن للناس أن "السيسى" ليس هو رجل المرحلة، ولكى يثبت أن عداوته لترشح السيسى للرئاسة كانت صادقة ووطنية خالصة..
ولكن بالتدقيق فى المشهد نجد أن أكثر من يحتاج إلى برنامج "حقيقى" هو المشير السيسى نفسه، وذلك من كثرة المشاكل والمؤامرات، التى بات "اللعب فيها على المكشوف"، ولذلك فهو فى حاجة إلى بلد "قوى" يقف فى ظهره لكى يستطيع الوقوف فى وجه هذه المؤامرات، ولكى يصمد بالإقتصاد المصرى الذى بدأ فى الإنهيار، ما خلا بعض المساندة الخليجية التى بالكاد تسنده إلى حين..
 
ولكى يتحقق هذا لابد من تنمية حقيقية ، تبدأ بالفرد وليس بالمؤسسات، فإصلاح المؤسسات دون إصلاح الأفراد لن يجدى نفعاً، فحينها ستجد أن من سيتغيرون فى المناصب سيفعلون نفس التصرفات والممارسات القديمة التى كان يفعلها من سبقوهم، ولنا فى مجلس الشعب الإخوانى قدوة ومثال، فبعد وصولهم إلى كراسى "الحزب الوطنى" مارسوا نفس طقوسهم، وركبوا نفس السيارات....
 
والبرنامج الذى يحتاجه "السيسى" لابد أن يعتمد على الشعب ولابد أن يكون للشعب دور هام فى تطبيقه وتفعيله، لأن "السيسى" ليس بساحر لكى يحقق التنمية والتقدم والقوة لبلد مصر مصر، بمفرده، وإذا وعدنا بذلك فيجب علينا الحذر، لأنه لا يستطيع أى شخص أن يحل مشاكل مصر دون مساعدة المصريين بأنفسهم، هو من يقوم بوضع البرنامج ، ولكن القوى التنفيذية لهذا البرنامج هى السواعد المصرية، التى سوف تجعل من الحلم حقيقة...
 
ولابد لهذا البرنامج أن يكون طموحاً ، ذا رؤية، وذا خطة مرحلية، معتمدة على الواقع الأليم الذى نعيشه، فبدون النظر بواقعية لما نعيشه من الصعب أن نضع خطة لتطويره، وبدون واقعية وطموح، ستغيب الرؤية، وحينها سيكون من المستحيل بلوغ الهدف والطموح..ولأن البلاد ليست فى حمل تجارب أخرى.. فهذه المرة إما أن تكون بداية حقيقية لمصر الحديثة، أو أن تكون "النهاية" لمصر كانت حديثة!!!!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter