نقلا عن جيفرى موك مسئول منظمه العفو الدولية :المفوضية السامية لحقوق الإنسان تندد باعتزام مصر معاقبه الصحفيين بتهمه الإرهاب وحيازة كاميرا تعتبر جريمة .

وهنا أود أن أقر بإعتبارى صحفي نمساوي وأوربي وصحفي وإعلامي لدى الأمم المتحدة، ومراسل لدى الأمم المتحدة أكرر، وأؤكد أن هناك الكثير من الصحفيين ليسو بصحفيين، وإنما صحفيين متمرسين لخدمه أهداف وأغراض معينه ومهمات خاصة.

 

تسألني : وماذا عن الأرقام التي تأتى بها الحسابات والدراسات والأبحاث والقوائم والتقارير الدولية ؟؟

أقول لك :

 إنها مانيبيوليتيد ( مفبركه ) فهي تعتمد على من أي وجهه نظر تكتب ومن أي مصادر تؤخذ هذه المعلومات , كذلك لا تعتمد على الموضوعية والحياد، ولكن إذا تقدمت لتتحرى عن قضيه ما وانت لك حكم مسبق ورأى ثابت فأي موضوعيه وأي حلول تقدمها في إطار الرأي والحكم المسبق والأهداف التي من أجلها أنت قدمت . 

للتوضيح "إذا أردت عمل تحليل دقيق لصوره الدم لشخص ما ،فينصحه الدكتور المعالج أن يكون صائمًا بعيدًا عن تأثير أي نوع من الأكل والشرب ،حتى لا يؤثر ذلك على نتائج وقيم التحليل .

الصحفي الأمين والمراسل الصادق يبنى رأيه على واقع وفهم للمنطقة والظروف والحقائق وليس كل همه أن يرضى من يدفع له راتبه وبدلات سفره وبدل مخاطره وبدل حرب فهو يقوم بواجبه نحو صاحب العمل وتوجهه وأغراضه من هذه المهمة .

أراقب من خارج مصر وأرى أن قصورا شديدًا جدًا في الإعلام المصري يشرح تبعية الإعلام الأوربي بمجمله للإعلام الأمريكي في مجال السياسة الدولية والعالمية , فالإعلام الأمريكي هو القاطرة الوحيدة التي تحرك كل الإعلام الدولي وهو المسيطر على أمور السياسة العالمية , ما يجب التركيز عليه وما يجب لفت النظر إليه وما يغض عنه النظر وبدون السيطرة الأمريكية، يحدث اختلال في الإعلام والصحافة العالمية ، فإن الولايات المتحده الأمريكيه هى التي تحدد أهميه أى قضيه من عدمها على المسرح العالمى فهى التى تعطى الرتم الموسيقى والباقي يرقصون ، المهم هو شيء واحد : أين توجد الدوله المعنيه بالمشكلة أو القضية أو ألتي في قلب الحدث والأحداث ؟؟

هل هى فى المركب الأمريكي أم خارجه ؟؟

فإن كانت داخله , أتحدى أن يحرك أي إعلام ساكن ضد هذه الدولة،

خذ مثلا :

ماتم في يناير 2014 في تركيا ,

تلبث قياده أردوجان في فساد مالي بعشرات المليارات لأسره أردوجان ,

وأيضا مذبحه لضباط الجيش ورجال النيابة العامة وأكثر من 300 ضابط برتب كبيره طردوا من مناصبهم وعزل أكثر من 100 قاضى وعلى رأسهم قاضى التحقيق فى هذه القضيه ,

لكن لتركيا ولأرد وجان دور فى منطقه الشرق الأوسط يجب السكوت والصبر !!

فى إحدى المؤتمرات الخاصه بقضية الشرق الأوسط في وسط العاصمة فيينا قال لي أحد مديري المخابرات أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود العالم، وتسخر كل أجهزه مخابرات العالم لخدمتها حينما تريد أن تقوم بعمل ما في داخل دوله ما وخاصة في منطقه الشرق الأوسط. 

وأوضح لى أن تمويل المعارضه وعناصر داخل البلاد المعنيه وتحريك الإعلام المأجور وتحريك المجموعات العرقيه والدينيه وشن حروب شرسه على القائمين على إداره هذه البلاد وكل هذا يكون أرخص لها بمئات المرات من أى عمليه عسكريه أو إغتيالات لا يحسب ولا يضمن نتائجها ,

وأرجع وأقول لك أحيانا عن قصد وفهم وأحيانا عن غباء وعدم مسئوليه وعدم قصد يقع الكثير في هذا الفخ المخابراتى والأمريكي ويصبح الصحفي والكاميرا جريمة، لأنها تهدم وطن وتدمر أمه .
 

في أمريكا وأوربا هناك قوانين لحماية أمن الوطن والمواطن , هل تعرفها ؟؟

ولكننا لسنا في مواجهه على أرض هذه الدول , لكن لأن المعركة على غير أرضهم أظهروا لنا حقوق الإنسان ويتناسوا أن الكثير من حقوق الإنسان في بعض الدول تداس بالأقدام لأنه يتعارض مع مصلحه الدولة. 

لذلك أقول أن أمن مصر وسلامتها وحماية أراضيها وحدودها وشعبها أهم عندي من حقوق الإنسان، وحقوق الصحافة والصحفيين وإن استقلال مصر في قرارها عندي أهم من صداقه أقوى وأعظم الدول .