الأقباط متحدون - قلبك أبيض يا دكتور نافعة
أخر تحديث ٢٣:٢٧ | السبت ٨ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٠٩٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قلبك أبيض يا دكتور نافعة


مينا ملاك عازر
الدكتور نافعة أطلق مبادرة جديدة لصلح الإخوان علئ مصر، الدكتور نافعة يريد تجميع رأسين في الحلال، يريد يوفق أوضاع الجماعة مع الوطن، نفسه يشوف مشهد النهاية نازل "the end" والوطن والجماعة واخدين بعض تحت باطات بعض، الوطن محتوي الجماعة، والجماعة خاربة أقصد حاكمة الوطن، المهم إن الكل يبقى مصالح كله،

وما دام أعضاء الجماعة لم تتلوث أيديهم بالدم، ولم يقوموا بأعمال تخريبية، ولم يحرقوا سيارات شرطة، ولم يكسروا جامعاتهم، ولم يقذفوا الناس بالمولوتوف، ولم يخربوا سيارات المارة، ولم يعطلوا سير المرور، ولم يهددوا ويتوعدوا ضباط الشرطة، ولم يسبوا ولم يشتموا أحد، ولم يُخَوِّنوا الآخر، ولم يخونوا الوطن، ولم يشمتوا في مصائب الوطن، ولم يتورطوا في تنفيذ أياً من تلك المصائب، ولم يتمنوا للوطن كل شر، ولم  يستخدموا العنف وسيلة في تظاهراتهم في الشوارع، ولم يحرقوا منازل معارضيهم، أقول ما دام أعضاء الجماعة لم يفعلوا كلاً من هذه الأفعال،

فلما لا يصالحهم الوطن؟ ويحتووا بعضهم البعض.
جائزة مالية كبرى لك يا دكتور وافعة، إن تمكنت أن تقدم لنا عضواً واحداً لم يفعل ولو فعل واحد من تلك الأفعال سالفة الذكر، جائزة مالية ومعنوية يا دكتور لو استطعت أن تعثر على ذلك العضو الذي لم يتورط بقلبه قبل يده في الحنق على الوطن وكرهه، هل تضمن لنا يا دكتور سلامة نيتهم، ولا تقل لي أننا لا نعاقب على النوايا،
 

فإنما الأعمال بالنيات يا دكتور، وإن لم ننفخ في الزبادي بعدما إتلسعنا بالشوربة فلن نكن أمناء على وطننا، فماذا بعد الأوطان حتى نتأكد من صفاء نيات من يعيشون فيها هل تضمن لي سلامة عقولهم ونظافتهم من تلك الأوساخ –عذراً- التي تراكمت في عقولهم، إن وُجِدت –عذراً- طوال سنوات مضت على أيدي وألسنة قادتهم في الجماعة هل تضمن لي يا دكتور نافعة أن أولائك الكارهين للأوطان المتربيين على بغض مصر ألا يعودوا ويظهروا على حقيقتهم بعدما عشنا معهم سنوات طويلة ولم ننتبه لتلك المشاعر الكارهة.

قلبك أبيض يا دكتور نافعة، هل سامحت هؤلاء حتى نسامحهم نحن بعد ما فعلوه فيك من تمزيق لملابسك وشتم وسباب وجه لك شخصياً، بأي أمارة نسمح لأولائك الذين لم نرى منهم إلا كل سوء وشر حيال الوطن، حتى نعطيهم ظهورنا ونأمن لهم، ونطمأن لهم، ونطمأن على مصر بوجودهم بها، وهم الذين لم يشعروا قط حيالها بأي مشاعر انتماء حتى لما شاركوا في ثورة لم تكن ثورة لأجل الوطن وإنما لأجل الجماعة،
 

وكانت مشاركة محسوبة التوقيت والخطى، ليست كأولائك الذين ثاروا للوطن كارهين الظلم والاستبداد والفساد، وإنما لأن مصالحهم التي كانت مع النظام السابق قد مست بعد سقوط مدوي سواء كان بسبب التزوير أو بغيره في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة في عهد مبارك.

أخيراً يا  دكتور نافعة، إلى هذا الحد مصر رخيصة عندك حتى تجازف وتقدم مبادرة للتصالح مع أولائك المتربيين على هذا الكفر الإرهابي الإقصائي الدموي؟
المختصر المفيد من يمد يده للصلح مع عدو كاد قطع رقبته مرتين إما أحمق أو لم يتعلم من ماضيه.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter