كشفت وكالة يونايتد برس انترناشيونال الأمريكية في تقرير لها أن مصر وأثيوبيا لا زالا على خلاف بشأن خطة أديس أبابا لبناء سد النهضة على رافد أساسي لنهر النيل شريان الحياة في مصر حيث أنه سيقلل من تدفقه.
وتوضح الوكالة، أن حدة التوتر ارتفعت بين الدولتين في يناير عندما رفضت إثيوبيا طلب مصر بتعليق بناء سد النهضة الإثيوبي .
كما توضح، أن مصر تعهدت بحماية حقوقها التاريخية لنهر النيل بأي ثمن لأنها ستفقد 20 % من المياه في حال اكتمال السد العملاق في شمال غرب إثيوبيا والذي تعتمد عليه أديس أبابا في المشروعات الكهرومائية.
وتنقل الوكالة تصريح محمد علام نصر، وزير المياه والري سابقا، لصحيفة الجارديان في عام 2013 حيث قال أن السد سيكون كارثة بالنسبة لمصر .
وتشير الوكالة إلي أن هناك احتمال ضعيف لدخول الدولتين في حرب بسبب أصرار أديس أبابا على المضي قدما في بناء السد، ورفض القاهرة لهذا المشروع.
وتضيف أنه يمكن لمصر أن تشن هجوم جوي على بعد 20 ميل من حدود جنوب السودان ولكن الضربة سوف تكون محفوفة بالمخاطر لأنها قد تثير غضب المجتمع الدولي.
بجانب ذلك، لن تكون إثيوبيا قادرة على الرد على مثل هذا الهجوم بسبب افتقارها للوسائل المناسبة لذلك ولكن ضربة مصرية من شأنها أن تعود بعقارب الساعة إلى الوراء خاصة وأن الأمن المائي لمصر يعني الأمن القومي.
وتري الوكالة أن هذا الخلاف قد يتوسع خاصة وأن كوكب الأرض سوف يشهد نقصا في المياه في العقود المقبلة، كما أن القارات الأخرى سوف تضطر إلى اللجوء للدبلوماسية.
وتقول أن سد النهضة، إذا اكتمل سوف يوفر امدادات وفيرة من الكهرباء والتي يمكن أن تحول اقتصادات دول في المنطقة غارقة في الفقر منذ أمد طويل.
وتضيف أن موقف مصر ضعف بشدة بعد انشقاق السودان ونزاعها مع إثيوبيا ودول المنبع الافريقية الأخرى.