كتب: محرر المتحدون
أعرب المركز المصري لحقوق الانسان عن رفضه لمحاولات "تقديس" و"تحصين" بعض المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية فى مناخ غير ديمقراطي ينتقص من الدولة الوطنية الدستورية الحديثة، ويرسخ من دعائم الدولة الدينية من خلال تشبيه بعض الشخصيات العامة بالأنبياء، والعمل على تشويه المعارضين بسبب حملات النفاق التى يقوم بها البعض لصالح شخصيات معينة بشكل لا يتفق تمامًا مع معايير حقوق الإنسان والمساواة والديمقراطية.
ورصد المركز المصري عدد من التصريحات يمتدحون فيها وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي بشكل سيء، وبالرغم من محاولات هذه التصريحات لرفع مكانة السيسي فى المجتمع، إلا أن لها مردود سلبي يعمل على زيادة التصريحات المناهضة للمعارضة، والتقليل من محاولات المعارضة لترسيخ نواة الدولة الحديثة التى تقوم على التداول السلمى للسلطة وتعزيز ثقافة الانتخابات التنافسية الحرة المباشرة فى مناخ نزيه يسمح بتكافؤ الفرص لكل المرشحين.
ولاحظ المركز المصري صدور عدد من التصريحات من جانب أستاذ بجامعة الأزهر يشبه فيها وزير الدفاع بسيدنا موسي ، ويشبه وزير الداخلية بسيدنا هارون، وعلى الطرف الآخر صدور تصريحات من أستاذ بالجامعة الأمريكية يستعير كلمة مسيحية وهى" اكسيوس" أى مستحق ويصف بها السيسي، وهى محاولات لصبغ الانتخابات والمجتمع بصبغة دينية على بعض المرشحين .
ويؤكد المركز المصري على احترام حرية الرأى والتعبير، إلا أن هناك عدد من القضايا التى لابد فيها من مراعاة تأثير مثل هذه التصريحات على عموم المواطنين.
ويحذر المركز من تنامى الجملات الهجومية ضد بعض المرشحين المحتملين المحسوبين على المعارضة، وهو ما يهدد تكافؤ الفرص فى الانتخابات المقبلة، وإعاقة المسار الديمقراطي.