في أول تخلٍ له عن الزى العسكري، غادر المشير عبد الفتاح السيسي مطار ألماظة اليوم، الأربعاء، في أول زيارة رسمية لوزير دفاع مصري لروسيا منذ 40 عاما، مرتديا الزي المدني، ليزيد الجدل الدائر حول ترشحه، ومفاد هذه الخطوة والرسائل المقصودة من ورائها، الأمر الذي اختلف الخبراء العسكريون في تفسيره.
فى البداية يقول اللواء حسام سويلم، الخبير الإستراتيجي، إن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا، تأتي كرد على زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمصر من شهرين، واستكمالا لاستحقاقات مهمة قبل تركه منصبه ومنها إنهاء صفقة الأسلحة الروسية التي تم إبرامها مؤخرا، بتمويل سعودي.
وأكد سويلم، أن ارتداء المشير للزي المدني غير متعلق بموقفه من الانتخابات الرئاسية، وإنما سببه هو محاكاة وزير الدفاع الروسي بوصفه شخص مدني.
كما أوضح الخبير الاسترتيجي، اللواء أركان حرب طلعت موسى، أن ظهور المشير بالزي الرسمي خلال زيارته للعاصمة الروسية يعد تأكيدا للتصريحات التي ترددت مؤخرا على لسان عمرو موسى ومصطفى بكري حول إعلان المشير خوضه سباق انتخابات الرئاسة أوائل مارس المقبل.
وأضاف موسي، أن السيسي استطاع بذكائه إرسال رسالة إلى العالم الخارجي للتأكيد علي أنه لا عودة لحكم الجنرالات والرد علي تشكيكات بعض الدول الغربية من عودة الحكم العسكري من الجديد، وعدم إقحام المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي.
وأكد الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي بخيت، إن زيارة المشير السيسي لروسيا اليوم، تأتي ردًا على الزيارات الروسية لمصر في وقت سابق، متابعا: "وكذلك لإتمام صفقات عسكرية بين مصر وروسيا لم يعلن عنها حتى الآن".
وأشار بخيت إلى أن العلاقات العسكرية المصرية مع روسيا لن تؤثر على صفقات الأسلحة مع أمريكا أو العلاقات العسكرية معها، مؤكدا أن روسيا تدعم بقوة موقف مصر في حربها ضد الإرهاب الذي يشهده الشارع المصري حاليًا.