الخميس ١٣ فبراير ٢٠١٤ -
٤٢:
٠٣ م +02:00 EET
توجه السيسي لروسيا
الخارجية الأمريكية: الكثير من الدول لديها مصالح وتريد التقرب لمصر
الرئيس الروسى: إستقرار الشرق الأوسط يعتمد على إستقرار مصر
الخارجية الأمريكية: سنتواصل مع تنظيم الإخوان
كتب: نعيم يوسف
يبدو أن زيارة المشير عبد الفتاح السيسى إلى روسيا، وإبرام صفقات أسلحة مع الجانب الروسى قد تؤثر على العلاقات المصرية الأمريكية بشكل سريع على غير المتوقع، حيث صدرت التصريحات الأمريكية بشكل سريع..وهجومى كالعادة..
"غضب أمريكى"
وفى هذا السياق قال الكاتب الصحفي عاطف الغمري، مدير مكتب الأهرام في لندن، أنه يوجد تيار غاضب داخل الكونجرس الأمريكي ضد الرئيس "أوباما" بسبب موقفه من 30 يونيو لمخالفته لسياسة أمريكا، مؤكدًا أن هناك حالة من القلق داخل أمريكا بسبب زيارة المشير إلى روسيا وهو ما يدفعها إلى تغيير سياستها تجاه مصر.
"إعتقال مفاجئ"
وعلى الرغم أن الولايات المتحدة، لا تصمت أبداً تجاه أى شئ يحدث لرعياها ومواطنيها فى الخارج، إلا أن الخارجية الأمريكية تذكرت إن السلطات المصرية ألقت القبض منذ 3 أسابيع على موظف في سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة، واحتجزته دون أن توجه له تهمًا.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، مساء الأربعاء، أنه يمكننا تأكيد أن موظفًا محليًا بالسفارة الأمريكية اعُتقل في 25 يناير ومحتجز دون توجيه تهم إليه.
"تعاون إخوانى"
كما أكدت "هارف" أنهم أوضحوا لمصر أنهم سيعملون مع جميع القطاعات والأحزاب، للمساعدة على دفع عملية شاملة، ولا نقول كيف يجب أن تكون الحكومة المستقبلية في مصر، ولكنها يجب أن تكون شاملة وهذا يتضمن بالتأكيد (الإخوان المسلمين).
وأكدت أن الولايات المتحدة أنها ستواصل الحديث مع "الإخوان المسلمين" في مصر كجزء من علاقتها مع الأحزاب والجماعات المختلفة هناك.
"عدم إهتمام"
ومن جانبها قللت وكيلة وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى، آن باترسون، من أهمية انفتاح القاهرة على موسكو، قائلة: "من وجهة نظرى فإن ما يسمى بانتصارات روسيا فى مصر مبالغ به"، وأضافت: "لدينا علاقة قوية وطويلة (مع مصر) على الصعيد العسكرى. هناك بعض الأسلحة الروسية المتبقية منذ عقود وزيارات لمسئولين روس، ولكن هذا لا يعنى أن روسيا تنافس الولايات المتحدة فى مصر".و ذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنة خدمات القوات المسلحة فى مجلس النواب الأمريكى عن السياسة الأمنية الأمريكية فى الشرق الأوسط.
"صراع بين دول كبرى"
ويبدو أن الثقل الإستراتيجى لمصر يمكن أن يؤثر على موازين القوى الدولية والصراع الدائر بين كل من "روسيا" والولايات المتحدة، حال إنتقال التحالف من دولة أخرى.
وفى هذا السياق قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف أن الكثير من الدول لديها مصالح مع مصر وترغب في إقامة علاقات معها خاصة وأنها تسير إلى الأمام. وذلك تعليقاً على زيارة السيسى لموسكو.
ومن جانبه أكد الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" للمشير عبد الفتاح السيسى خلال زيارته إلى موسكو أن إستقرار منطقة الشرق الأوسط يعتمد إلى حد كبير على إستقرار مصر وأمنها.