الأقباط متحدون - الوجه الاخر للحب
أخر تحديث ١٣:٥٨ | الجمعة ١٤ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣١٠٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الوجه الاخر للحب

Valentine’s Day
Valentine’s Day
 بقلم: مايكل دانيال 
 
نحتفل في الغد بمناسبة ينتظرها الكثيرين كل عام و هي Valentine’s Day  او عيد الحب .. حيث يتبادل الشباب من الجنسين الهدايا و التي في في الاغلب ما تكون (دباديب – ورود .. ) او اشياء أخري بسيطة ترمز للحب و الشيء اللافت للنظر هو ان جميعها تشترك في كونها مزينة بقلوب حمراء اللون ، بينما قد لا يعني الكثير من الازواج بهذه المناسبة من الاساس كما لو كانت قاصرة فقط علي الشباب الغير متزوج او بين خطيب و خطيبته فقط  .
و لكن قبل الحديث عن (عيد الحب) فلنتحدث قليلا عن الحب .. و عن قصة تتكرر كثيراً ، كنت منذ فترة قد كتبتها بين طيات قصيدة نثرية كالتالي :
ظل يراقصها طوال الليل
داعب انوثتها مرات و مرات 
* أنساها بدفيء كلماته 
رذاذ المطر المتناثر
بين ارجاء مدينتها الخاويه !
 
أشرقت شمس صباحها ..
حين تسللت كلماته
بين ثنايا ضلوعها 
بحثت عنه لتقول له 
( أحبك يا أنت )
ألا انه لم يكن هنا !!
 
كان قد >>> رحــل
ليبحث عن (رقصة) أخري
علي نفس الموسيقي
التي يفضلها ..
لتٌكتب حكايه جديدة 
تشبه الاولي الي حد كبير
بأختلاف بعض التفاصيل !!
 
فهل هذا هو معني الحب الذي نريد الاحتفال به !!
 
- للأسف فالكثير من الشباب خاصة لا يهمهم مشاعر فتاه تلاعب بها (بأسم الحب) ثم تركها حطاما بل و ترك لها (ذكري سيئة) تحتاج الي الكثير من الوقت للشفاء منها ، بعد ان شعر بالملل او بسبب أخري اعجبته .. الخ ، و العكس موجود ايضا حيث نجد فتاه قد لا تعني بشاب بأكثر من كونه (حافظة للنقود) و بعد ان تنتهي منه تتركه بجرح هكذا و ببساطة لترافق أخر و بأسم ذات الحب ايضاً !
فهل هذا هو الحب !!!
 
- سؤال أخر يطرح نفسة : كم من جرائم ارتكبت بأسم الحب !!
و هنا انا قد تعمدت ان أنهي سؤالي بعلامه للتعجب بدلا من علامه للأستفهام لان الله قد خلقنا بالحب لنشفي لا لنجرح .. لنفرح لا لنبكي .. و هذا يقودنا الي سؤال اخير :
هل الحب قاصر فقط علي المحبين ؟
الاجابه هنا هي ( لا ) حيث يقول الكتاب المقدس (احبوا اعدائكم) و يقول في موضع اخر (المحبة لا تسقط ابداً) .
و هنا نجد ان الحب بمعناه الوجودي الاعمق و الاكثر شموليه هو اعطاء الحب للجميع بلا تمييز بمن فيهم اعداءنا .. 
و في وجهه نظري فالمحبة اكثر قوة و عمقا من الحب .. حيث ان معني الحب قد يكون قاصرا فقط علي طرفيه بينما تكون المحبه شامله للجميع ، و لهذا نجد غالبا ان من يعطي (محبة) للجميع و بسخاء هو الاكثر صدقا و عمقا و قوةً في مشاعره تجاه محبوبته .
فلنحتفل في الغد بعيد الحب مع الجميع حيث يمكننا – بجانب احتفالاتنا الخاصة مع من نحب -  ان نعطي المحبه الي من يحتاجون اليها بالفعل مثل (اطفال الملاجيء) او (كبار السن) او كل الذين ليس لهم احد بمشاركتهم و لو ببضع ساعات قليلة من يومنا الي جانب بعض الهدايا الرمزيه (ان امكن) لتضفي علي حياتهم بهجة يفتقدونها بالفعل ، و لنصلي الي الرب ان يهب روح شفاء لكل نفس جٌرحت يوماَ بأسم الحب و ان يعطينا جميعاً روح المحبة و ذلك هو  ما سيكون (البداية الجديدة) لحياه افضل . 
و كل عيد حب و انتم بكل حب .. خير .. و سلام  .

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter