قالت صحيفة "فيدوموستى" الروسية الإقتصادية أمس, أن مصر وروسيا قد وقعتا عقوداً بالأحرف الأولى لشراء أسلحة بأكثر من ٣ مليارات دولار تتضمن شراء طائرات قتالية من طراز "ميج - ٢٩ إم ٢" وأنظمة صاروخية دفاعية مضادة للطيران، ومروحيات مقاتلة من طراز "إم آى – ٣٥" وانواع مختلفة من الذخائر والأسلحة الخفيفة.
"أكبر صفقة"
وفى نفس السياق ذكرت صحيفة "ناشونال بوست" الكندية، أن هذه الصفقة تعتبر أكبر صفقة أسلحة منذ الحرب الباردة تقوم مصر بالتفاوض عليها مع روسيا.
"دفاع جوى"
ونقلت الصحيفة عن "رسلان بوخوف" عضو المجلس الاستشارى لوزارة الدفاع الروسية قوله إن الصفقة تتضمن طائرات "ميج ٢٩" المقاتلة، وأنظمة دفاع جوى، وصواريخ مضادة للدبابات ومروحيات مقاتلة من طراز "كاموف-٢٥" و"مي-٢٨" و"مي-٢٥" ونظم دفاع جوى وصواريخ "كورنيت" مضادة للدبابات.. وأضاف المسئول الروسى أن مصر تتطلع الآن للحصول على أنظمة الدفاع الروسية قصيرة وطويلة المدى مثل "بوك إم ٢" و "تور إم ٢" و"بانتسير - إس ١".
"طائرات الميج 29 إم2"
طائرات الميج 29 أم 2، فهي تعتبر التحديث الأخير لسلسة الميج 29، حيث جهزت هذه الطائرة بثلاث شاشات عرض ملونة منها الرادار، وأربع قنوات للتحكم بواسطة نظام التحكم الطيران بالسلك رقمي النوع، كما جهزت بنظام التحديد والتهديف بواسطة أشعة الليزر ونظام التهديف المثبت في الخوذة، وصممت الطائرة لكي تقوم بعملية التفوق الجوي، وذلك عن طريق آداء المناورات الصعبة بسبب تجهيزها بنظام الدفع الموجهة في مؤخرة مخارج المحركات.
كما عملت شركة ميج على زيادة مدى هذه الطائرة عن طريق تزويدها بخزان للمديات البعيدة (سعته 5700 لتر) وزيادة حمولة الطائرة من المعدات والأسلحة (حمولتها 4500 كجم) لتحمل أكثر كمية من الأسلحة المتنوعة، كما أن الطائرة بمقعدين وهذا يعني توزيع المهمات بين ملاح الطائرة ومساعده، ما يعطي فرصة لاكتشاف الأهداف ومعالجتها دون الارتباك من قبل الطيار عندما يكون وحده.
وطاقم هذه الطائرة مكون من فردين، بينما تبلغ سرعتها القصوى عندما تحلق بالقرب من الأرض إلى 1500 كلم/ ساعة، بينما تبلغ 2400 كلم/ ساعة في الارتفاعات الشاهقة، ومتسوط حمولتها 6.5 كجم والقصوى لها 9 كجم، وبها 9 نقاط لتلعليق الأسلحة تحمل صواريخ متوسطة المدى، وصواريخ قصيرة المدى، ومضاد للإشعاع ومضاد للسفن ومضاد للرادار، إضافة إلى قنابل موجهة، ومدفع 30 مللم.
"صواريخ كورنيت"
تعتبر "كورنيت" من أقوى الصواريخ المضادة للدبابات والدروع والدشم الخرسانية، ويمكنها ضرب الطائرات ذات العلو المنخفض وخاصة الطائرات المروحية، لكنها لا تُستعمل في هذه الحالة إلا نادرًا لارتفاع ثمنها نسبيًا، وتم تصميمها خصيصًا للتعامل مع دبابات القتال الرئيسية لدول الحلف الأطلسي من فئة "أبرامز" والتي تمتلكها مصر، وليوبارد ولوكلير.
ويعتبر هذا الصاروخ من الأسلحة التي أزعجت إسرائيل، حيث إنه القادر على تدمير دباباتها "ميركافا" التي تزعم أنها لا تدمر، حيث استطاع اختراق دروع تلك الدبابات بسبب قوة رأسه المتفجرة، وتم الإعلان الرسمي عن دخوله الخدمة في الجيش الروسي عام 1994، وتم تصميمه بحيث يتم حمله واستخدامه على كثير من المدرعات والعربات، ويمكن إطلاقه من على حامل ثلاثي الأذرع وبالإمكان التحكم فيه عن بعد.
ويبلغ مدى الصاروخ من 150 إلى 5500 متر للنوع المضاد للدروع برأسه الحربي، ومدى من 150 إلى 1000 متر للنوع المضاد للمباني والدشم والخنادق الذي تحمل رأسًا حربيًا بمتفجرات الوقود الجوي، ويعتمد نظام الدفع على الوقود الصلب بمخرجين للعادم بكل جانب من الصاروخ يمنحانه ميزة الدوران حول نفسه عند الانطلاق نحو هدفه، ما يزيد من استقراره خلال الطيران وذلك بالاعتماد على "زعانف" في المقدمة والمؤخرة تنفتح مباشرة بعد خروج الصاروخ من القاذف، كما أن الصاروخ موجّه بشعاع الليزر مع تقنية التتبع الآلي للهدف من خلال وحدة الإطلاق، ما يجعله قابلاً للاستغناء عن التدخل البشري أثناء عملية التوجيه وتطبيق مفهوم "أطلق وانسى" fire-and-forget.