الأقباط متحدون - كيف يستعدى الإخوان المسلمين الحكومات الأوروبية على بلدهم؟
أخر تحديث ٠٤:٤٨ | الأحد ١٦ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣١٠٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كيف يستعدى الإخوان المسلمين الحكومات الأوروبية على بلدهم؟

 بقلم :رايت ديفيد 

دعيت اليوم 14 / 2 / 2014 مع الإعلامي الكبير عامر البياتى لحضور مؤتمر للإخوان المسلمين في فيينا وقد كنت الصحفى المصرى الوحيد الذى حضر هذا المؤتمر ,وفى هذا المؤتمر شعرت بالإهانه الكبيرة الموجهة لمصر ولشعبها ولحكومتها ولرجالها، وخاصة قائد جيشها العظيم المشير السيسى .
فإذا بالمتحدث الأول يكيل التهم للنظام المصرى ويروج للإشاعات والأكاذيب ويصور جماعه الإخوان المسلمين بأنهم حملان وسط بوليس بربري وجيش باطش ,بل وصل حد تشبيههم مايحدث في مصر بأيام حكم النازية قبل سبعون عاما وكيف أن البطش والقسوة البربرية، طالت أطفال لم يتعدوا سن 14 و18 سنه ,

وألقو بإحصائيات قتل الآف من الشباب الإخوانى وإعتقال عشرات الألآف فى السجون المصريه ,بل إن أحد المتحدثين يتهم الأوربيين والنمساويين على السواء بالمشاركه فى الجريمة بسكوتهم عن الإدانة لمصر وقضائها وبوليسها ويتساءلون :تطالبوننا بضبط النفس وهم يستخدمون ضدنا أسلحه عسكريه ؟
ويطالب المتحدثون من خلال عريضه مكتوبه موقعه منهم أن يتدخل الغرب ويتحرك ضد مصر وقيادتها وعدم التزرع بأنها شأن داخلي ,
إنه حسب تعبير الإخوان شأن للإنسانية كلها والمبادئ التي نادي بها المجتمع الأوروبي الغربي الحر ،ويتساءلون :

كيف يقف الغرب مكتوف الإيدى أمام إعتقال القصر والأطفال والزج بهم فى السجون , ويجردون البنات من ملابسهم فى السجون , ويعتدون عليهم جنسيا ليعودوا حوامل من رجال البوليس المصرى؟
ولا يسمح لهم بالزياره من أقاربهم فى السجون , ويطالب الإخوان فى عريضتهم بإنشاء محاكم خاصه للحكم فى قضاياهم وهم يعنون بذلك أن حقوق الإنسان فى مصر أصبحت فى أجازه .

وهنا أردت أن ألقى بعض الأسئله :
إذا أنتم يا جماعه الإخوان تستنجدون بالغرب الكافر اليوم ,
هل قبلتم ونزلتم على طلب الشعب حينما طالب بإنتخابات مبكره ؟؟
وهل تؤمنون بالديمقراطية التى تتمسحون بها اليوم فى بلاد الغرب ؟؟
أم أن الديمقراطيه كانت وسيله للوصول للحكم لمده 500 عام (خمسه قرون ) كما وعد خيرت الشاطر فى حديثه !!
يتهمون عمليه الإستفتاء على الدستور التى خرج لها الشعب المصرى ورجاله ونساؤه بالملايين بأنها مزوره !!
 فماذا عن الإنتخابات الإخوانيه وتسويد إستمارات المطابع الأميريه ؟؟
وماذا عن إقصاء الأقباط فى قرى ومدن مصر من الإدلاء بأصواتهم ؟؟
ماذا عن الملثمات واستخدام الشعارات الإخوانيه الدينية في كل الحملات الإعلامية ؟؟

ثم إستضافوا أحد المشكوك فى قواه العقلية من أستراليا وهو يدعى أنه قبطي (( وأغلب الظن أنه ليس بقبطي وأعتقد أنه ليس بقبطي وإنما هو شخص مأجور لأن الحصيلة اللغويه التى يتحدث بها لاتنم عن أنه قبطي , والذي أكد لي أنه لاينتمى إلى المسيحية أنه قال جمله تسير السخرية فقد قال : مسيحيوا مصر تركوا الديانة المسيحية ودخلوا الأرثوذوكسية !!
وأن البابا تواضروس جاء بانتخابات مزوره وأعتقد أن هذه الجمل كتبت له ليقولها ))

وإذا به يكيل السباب والشتائم على الأقباط وعلى بابا الأقباط بصوره لم يسبق لها مثيل , وخروج عن الأدب والاحترام , بل واتهم الأقباط كلهم بأنهم خارجين عن الدين المسيحي ويستحقوا كل عقاب وقتل يحدث لهم, وهو عقاب إلهى لأنهم عبدوا تاوضروس المحرض على الفتن والباني على دماء المصريين والذي يقود الأقباط كخراف وكقطعان ماشيه .لا أريد أن أصور كيف كان يبدوا فى حديثه ,
كل ما بدى لى أنه شخص غير طبيعي.بل وحينما عارضته وانتقدت موقفه فوجئت بأنه يطالبنى أن أرحل عن أوروبا وأعود إلى مصر , وأخذ يهذى : تاوضروس لا يمثل إلا نفسه , تاوضروس يمثل الشيطان ,تاوضروس لايملك إلا الخطاب التحريضي .
أخيرا كان هناك سؤال من الصحفي الكبير البياتى :

 لماذا لم تقيموا انتخابات مبكرة أو حاولتم أن تجدوا حلول مع شركاء الوطن والوصول إلى حلول وسطيه تتفق وقواعد اللعبة الديمقراطية ؟؟
فكانوا يتفننون فى الإجابة التي هي للبعض الغير العارف بحقيقة الأمور والغير المدرك لواقع الإخوان من الكذب الدءوب وتلفيق التهم واختراع القصص وبث مقاطع من أحداث الثورات المتتالية على شاشات العرض والتي قد تثير الشفقة الإنسانية ،بالإضافة إلى الاستعطاف الغربي لإدانة مصر ممثله فى قيادتها وحكومتها ومطالبه الغرب بأن لايضحى بمبادئه على حساب مصلحه ما ،وأن يقف الغرب ليخدم ضد الانقلابيين ويعيد الحق للشرعيين , بل وأن يقاطع الغرب مصر اقتصاديًا .

ومما صدمني مطالبه الإخوان لوزير الخارجية النمساوي بإدانة مصر وحكومتها وقطع العلاقات السياسية والإقتصاديه مع مصر وسحب سفير النمسا بالقاهرة وطرد السفير المصري من فيينا وإرسال بعثه نمساويه لتقصى الحقائق تحت إشراف الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق من تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان في مصر، ومحاكمه القائمين على الحكم في مصر وتقديمهم للعدالة أمام محكمه دوليه !!.
وهنا أسأل :

إلى متى تقف الخارجية المصرية صامته أمام هذا العبث الإخواني باسم مصر وسمعتها !!.
إلى متى تقف الخارجية المصرية صامته أمام هؤلاء الداعين إلى التدخل الدولي في شئون مصر وفى الوقت نفسه الذي لم تطلب فيه أي طائفة أو فصيل سياسي آخر في مصر (غير الأخوان ) ممن عانوا الاضطهاد في مصر وبرغم ذلك لم يطالبوا تدخل القوى الدولية والمحكمة الدولية خارج مصر .
وبوضوح لم تتقدم أى مؤسسه قبطية أو كنسيه حتى الآن بهذا المطلب , رغم الأهوال التي عانوها على أيدي جماعه الإخوان ولا يزالوا  !!!
يا شعب مصر ويا حكومة مصر أفيقوا 

فالإخوان يجملون أنفسهم في الخارج ويضعون أنفسهم في صوره الضحية 
فماذا أنتم فاعلون أمام هذا الكذب الممنهج الشيطاني ؟؟؟
ومن أجمل هذه الأكاذيب أنهم يدعون أن الموقعون على هذه العريضة ( البيان ) هم مواطنون مصريون لا ينتمون إلى أي حزب سياسي في مصر !!.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter