الأحد ١٦ فبراير ٢٠١٤ -
٢٣:
٠٨ ص +02:00 EET
عبد الناصر
بقلم شريف منصور
لا زالت حقيقة الأخوان المسلمين تتكشف يوما بعد يوم لتظهر تآمرهم و إفسادهم لأماني الشعب المصري، و طموحاته. اندسوا وسط شعب مصر فى 25 يناير ليفسدوا أماله و يحولوا مسار ثورة التحرير النقية و يخطفوها و يضعوها فوق مجارى ميدان رابعة العفنة. ما فعلوه هذه الأيام كانوا فعلوه بنفس الأسلوب في عام 1956
. الأمم المتحدة نظمت انسحاب القوات البريطانية من بورسعيد فى أواخر شهر ديسمبر عام ١٩٥٦ بعد مدة من وقف اطلاق النار. و قبل انتهاء الانسحاب بأيام و بالتحديد في 10 ديسمبر نشرت الصحف نبأ خطف ضابط بريطاني اسمه "انتونى مورهاوس".قيل وقتها ان من قام بهذا العمل فدائيون مصريون، و كان من المفهوم ساعتها أنه سيستخدم في عمليات تبادل الأسرى، لكن الضابط اختفى تماما و بعدها وجد مقتولا بالاختناق تحت أرضية أحد المنازل في بورسعيد. القصة الكاملة يمكن قراءتها في" ويكيبيديا" في الرابط التالي .
هذا الحادث بالرغم من انه يبدوا رمزا للمقاومة الشعبية لتحرير الأرض، الا أنه سبب إحراج شديد، للرئيس جمال عبد الناصر في ذاك الوقت ، و تدخل فيه بقوه سكرتير الأمم المتحدة لأن هذا العمل تم في وقت انسحاب القوات الانجليزية .بعد هذا يظهر كثيرون على شبكة الانترنت يدعى كل واحد فيهم أنه قام بهذا العمل البطولي و خطف الضابط و لكن لآ أحد منهم أراد تحمل مسؤلية قتله خنقا و هو أسير.
لكن بعد قرابة 60 سنة ينكشف سر الحرج الذي تعرض له عبد الناصر و من الذى سببه. فقد كشفت صحيفة ا"لديلى نيوز "في عددها الصادر 12 ديسمبر (مرفق) 1956 أن الأخوان المسلمين هم وراء هذه العملية، وأن عددهم في بورسعيد كان حوالي 10,000 و أنهم قاموا بهذه العملية لإحراج جمال عبد الناصر ، و أن المسئولين المصريين صرحوا بأن هذه العمليات ليست من سياستهم بالتأكيد أثناء الانسحاب ، و أن عبد الناصر يريد إرسال 200 من أفراد الشرطة للتعامل مع الأخوان فى بورسعيد.