ذكرت صحيفة “ذي صانداي تايمز” البريطانية أن الصورة الكاملة لخطر الارهاب على بريطانيا يمكن أن يتم الكشف عنها اليوم مع اعلان عودة 250 جهاديا بريطانيا ذهبوا للتدريب والقتال في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين بارزين أن العدد الكبير من “العائدين” – خمسة أضعاف الرقم الذي تمت الاشارة اليه من قبل – يمثل الخطر المتزايد الذي يمثله المتطرفون الذين ذهبوا للقتال في سوريا.
وأحبطت الشرطة والاستخبارات البريطانية مؤامرة في الخريف الماضي من قبل خلية “للجهاديين العائدين” الذين كانوا يعدون لشن هجوم مسلح على غرار هجوم مومباي على المدنيين، غالبا في منطقة مزدحمة في العاصمة لندن.
وأبلغت السلطات الأمنية الحكومة بأن أكثر من 400 متطرف بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا خلال العامين الماضيين ، وقتل عشرون بريطانيا في الصراع حتى الآن ، بينما لا يزال هناك نحو 100 بريطاني آخر يتواجدون في سوريا.
وقال مسؤول أمني بارز في تصريحات لصحيفة “ذي صانداي تايمز” ” أكثر من نصف هؤلاء الذين سافروا إلى سوريا عادوا”. وأضاف “جميع هؤلاء الذين عادوا أمضوا فترة تدريب في معسكرات الارهابيين ، العديد منهم لديهم خبرات قتالية ، البعض منهم يعتقدون أنهم مستعدون للقتال”.
ومن بين الذين قتلوا في سوريا عبد الوحيد مجيد 41 عاما وهو أول انتحاري بريطاني قاد شاحنة مفخخة استهدف بها سجن حلب المركزي ليتيح الفرصة لالاف السجناء من المعارضة الفرار.
وكان السير برنارد هوجان هو مفوض شرطة العاصمة من بين الذين أعربوا عن خشيتهم من الخطر الذي يمثله عودة الجهاديين البريطانيين.
وقال “هناك عدة مئات من الأشخاص ذهبوا إلى هناك ، قد يكونوا أصيبوا أو قتلوا ، ولكن قلقلنا الأكبر هو عندما يعودوا والأفكار الراديكالية تملىء رؤوسهم ، قد يكون لديهم شبكة من الأشخاص الذين دربوهم على استخدام السلاح”.
وأكد مسؤولون حكوميون أنه رغم أن عدد العائدين منهم يمثل خطرا كبيرا ، إلا أنه ليس بالضرورة أن يكونوا جميعهم متطرفون .
وقال أحد المسؤولين “هذا ليس يعني أن جميع العائدين يخططون لشن هجمات. العديد منهم عادوا ولايريدون شيئا ، البعض الآخر قد يرتبون لاقامة تدريبات أو نقل الأموال إلى سوريا”.
يذكر أن معظم الأربعمائة جهادي بريطاني الذين سافروا إلى سوريا تمركزا في معسكرات التدريب شمالي البلاد ، على بعد 40 ميلا من الحدود مع تركيا.