قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «جماعة الإخوان ليس لهم ثوابت من عقيدة، وهذا سبب خلافهم مع بين الدعوة السلفية، التي ترفض التفاوض على ثوابتها في قضايا الشريعة».

أضاف «برهامي» في تصريح نشره موقع «أنا السلفي»، أن «الإخوان كانوا يرون أن مجال السياسة يحتمل في مقام المفاوضة والمواقف السياسية التصرح بخلاف العقيدة الصحيحة، وقد حدث ذلك مرات في قضية الحكم بما أنزل الله، ومرجعية الشريعة في التشريع، وموقفهم في الدستور السابق معلوم لكل متابع، وكذا في قضية الولاء والبراء».

وأشار إلى أن «الدعوة السلفية لا تقبل التنازل عن ثوابت العقيدة والمنهج، في حين يظهر حزب النور مرونة واضحة في المواقف السياسية، والتعامل مع المخالفين، لكن لن تتحول الدعوة عن منهجها وطريقها»، موضحا أن «منهج الإخوان ظاهر حسب المرحلة، ففي قضية الحريات، وسقف الديمقراطية، قال أحد قياداتهم إن الشعب إذا استفتي على إلغاء مرجعية الشريعة، أو أتت الصناديق برئيس زنديق أو كافر فنحن نقبل، في حين أنهم لم يروا أي مجال للتنازل في قضايا الخصومة مع مؤسسات الدولة، كالقضاء، وتغيير الحكومة، والإصرار على عدم الاستجابة لأي مبادرات للصلح، ما أدى إلى المأساة الحاصلة»، بحسب قوله.

في سياق آخر، قال محمد عياد، وكيل حزب النور بمحافظة كفر الشيخ، إن «أبو إسحاق الحويني، الداعية السلفي، عضو مجلس شورى العلماء، خلال أحد دروسه بمنزله، قال إنه حذف فتواه الخاصة بمقاطعة الدستور من موقعه، حتى لا تكون شوكة في ظهر إخوانه في الدعوة السلفية وحزب النور رغم موقفه الرافض للدستور».

أضاف «عياد»، عبر حسابه بموقع «فيس بوك»: «الحويني قال في درسه إن الله حقن من خلال الدعوة السلفية وحزب النور دما كثيرا، ومنع محرقة للسلفيين، وحفظ الدعوة»، بحسب قوله.