الأقباط متحدون - مظاليم الديابية الأقباط خلف أسوار الظلم والطائفية
أخر تحديث ٠٤:٢٥ | الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣١٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مظاليم الديابية الأقباط خلف أسوار الظلم والطائفية

مظاليم الديابية الأقباط خلف أسوار الظلم والطائفية
مظاليم الديابية الأقباط خلف أسوار الظلم والطائفية

* راعي الكنيسة : اضطررت للصلاة وسط حطام الكنيسة المحترقة بعد استمرار. 
تعنت بعض المسئولين والكنيسة حاصلة علي قرار جمهوري.
* محامي المحبوسين الأقباط : جميع الاتهامات لا يتوفر فيها الركن المادي والمعنوي للمتهمين.

تحقيق: جرجس وهيب

دخلت مأساة أقباط قرية" الديابية" بمركز الواسطي بمحافظة بني سويف، في نفق مظلم بعد قرار غرفة المشورة بمحكمة جنايات بني سويف تجديد حبس  المتهمين الأقباط الستة ( المجني عليهم )  في أحداث قرية" الديابية" بمركز الواسطي التي وقعت يوم 11 أغسطس الماضي وهما "نادي غالي، وابنة ميلاد نادي غالي، و ماهر عياد طانيوس و جرجس عبد الله و ميلاد يوسف رزق ونبيل عوض طانيوس"  لمدة 45  يوم أخري.

هذا وقد وصلت مدة الحبس الاحتياطي للأقباط ب"الديابية" لمدة 6  شهور و 7 أيام متصلة،بالرغم من أن المتهمين الأقباط سلموا أنفسهم طواعية للشرطة بعد هروب جميع المساجين عقب حرق قسم شرطة الواسطي يوم 14 أغسطس،ذلك عقب فض اعتصام "رابعة والنهضة" ووسط وضع مأساوي لأسر المحبوسين وخاصة أن  جميعهم من الأسر والفقيرة المعدمة التي أصبحت تعيش علي أحسنات أهل الخير. 

الأقباط متحدون تعيد فتح القضية من جديد لرصد معاناة المحبوسين وأسرهم
 والمصابين والمتضررين من الأحداث، الذين تم تدمير منازلهم ومتاجرهم ولم يصرف لهم مليما واحدًا من أي جهة حكومية، فضلا عن حرق كنيسة القرية ونهبها بالكامل وتعنت المسئولين في إصدار تصاريح إعادة بنائها ،علي الرغم من حصولها علي قرار جمهوري .

قال القمص رزق الله جودة راعي كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا انطونيوس للأقباط متحدون أنه تم نهب الكنيسة بالكامل وبعد مرور 7 شهور علي نهب وحرق الكنيسة اضطررنا بعد أن غاب العدل والقانون المواطنة والمساواة، أن نصلي وسط حطام الكنيسة المحترقة نظرا لتعسف وتعنت بعض المسئولين في منح الكنيسة تصاريح إعادة البناء، علي الرغم من أن الكنيسة حاصلة علي قرار جمهوري صادر برقم 156/2006 بالإحلال والتجديد وقرار المحافظ والوحدة المحلية ،بالإحلال والتجديد عام 2007 لكن لم يفعلا حتى الآن لتعنت بعض الموظفين. 

وأشار كاهن كنيسة "الديابية " المحطمة انه قام بالصلاة في الكنيسة تخفيفًا علي شعب الكنيسة الذي يقدر بأكثر من 300 أسرة من مغبة السفر إلي البلاد المحيطة للصلاة في الكنائس ،مؤكدًا  أن الكنيسة منذ أكثر من 20 عام تقدم خدماتها للجميع دون تفرقة حيث قامت بتوصيل المياه ،وإقامة دورات مياه للكثير من الأسر من الإخوة المسلمين عن طريق علاقات الكنيسة، أو بعض الجهات المانحة عن طريق الكنيسة دون تفرقة وبمحبة.

   ميلاد شفيق محامي المتهمين الأقباط بأحداث "الديابية"  أوضح للأقباط متحدون أن تجديد حبس المتهمين الأقباط في الإحداث لمدة 45 يوم أخري ، الهدف منع الضغط عليهم للتنازل عن المحاضر المحررة والقبول بالصلح.  

وأضاف شفيق أن الأقباط المحبوسين قاموا بتسليم أنفسهم يوم 26 سبتمبر الماضي طواعية عقب اقتحام مركز شرطة الواسطي يوم 14 أغسطس الماضي،ذلك عقب فض اعتصام رابعة وفرار جميع الموجودين بالقسم إلا أنهم فوجئوا بقيام النيابة بالتجديد لهم بضغط من الشرطة لإجبارهم علي الصلح في القضية.

وأكد شفيق أن جميع المتهمين الأقباط، أن جميع الاتهامات الموجه للمتهمين الأقباط لا يتوفر فيه الركن المادي والمعنوي فتهمة التجمهر لا يتوفر فيها الركن المادي والمعنوي فالأقباط كانوا موجودين أمام منازلهم، والكنيسة بعد الهجوم عليهم من جانب المئات فأين تهمة التجمهر؟ كما أن وجريمة الشروع في القتل وفق شفيق  باطلة لأن الأقباط هما من أصيبوا في الأحداث ،فهناك 4 أقباط أصيبوا بخرطوش في عيونهم وتركت عاهات دائمة لهم  وتهمة الحرق أين هي ؟ فالمنازل التي حرقت منازل الأقباط والكنيسة هي التي حرقت وأين بيوت المسلمين التي حرقت ؟
 
تقول ماجدة عدلي زوجة ميلاد يوسف المحبوس في القضية  للاقباط متحدون " زوجي يعمل سائق علي سيارة ميكروباص ،ولدينا ثلاثة أطفال يوسف 11 عام طالب بالصف الخامس الابتدائي وهو يعاني من نقص صفائح الدم ويحتاج لنقل دم باستمرار ووالده هو من كان يقوم بهذه المهمة وروماني 8 سنوات طالب بالصف الثاني الابتدائي و كيرلس 4 سنوات بالحضانة " .

وأضاف زوجة ميلاد يوسف المحبوس منذ 6 شهور متصلة، أن زوجها لا يقيم بالقرية وليس له أي علاقة بالإحداث تمامًا وما حدث أن أقاربهم بالقرية كانوا في منطقة المنيب خلال عيد الاضحي، واتصلوا بزوجها لتوصيلهم إلي القرية لعدم وجود مواصلات، فقام بتوصيلهم ،وحدثت الإشتباكات أثناء وجودة بالقرية، وتم إلقاء القبض عليه خلال الإحداث دون أن يكون له علاقة من بعيد أو قريب بالإحداث، وانه تم تحطيم أجزاء كبيرة من السيارة خلال الأحداث.
وأكدت ماجدة أنها لاحظت أثناء زيارة زوجها بالسجن،وجدته يعاني من حالة نفسية صعبة للغاية، وخاصة بسبب مرض ابننا الذي يحتاج إلي نقل دم باستمرار .

أما نبيلة حبيب زوجة نبيل عوض المحبوس في نفس القضية للأقباط متحدون ،أن زوجها كان يعمل بأحدي شركات البويات بالقاهرة وتم فصلة بسبب انقطاعه عن العمل لمدة 6 شهور بسبب حبسه في القضية وان لديهم 3 أطفال نادر بالصف الثاني الإعدادي و مريم بالصف الخامس الابتدائي و عوض بالصف الثاني الابتدائي. 

وأضافت زوجة نبيل عوض أن زوجها لم تكن له علاقة بالأحداث تمامًا ،وهو كان يرقد بالسرير بسبب إجراء علمية جراحية قبل الإحداث بعدة أيام وهو شخص مسالم للغاية ولا يحب المشاكل ودائمًا يكون محضر خير بين الناس وان المسيحيين بالقرية موجودين في شارع واحد ومن كانت المشاجرة المفتعلة معهم هما أولاد عمومته، فكان شيء طبيعي أن يحاول الاطمئنان علي أخوته وأقاربه فتم إلقاء القبض عليه أثناء اطمئنانه عليهم دون أي ذنب.

وأضافت أن من أشعلوا الأحداث واعتدوا علي الكنيسة ومنازل ومتاجر الأقباط" ناس غريبة" من خارج القرية لا نعرفها، مؤكدة أن ماحدث  كان "تلكليك" لإشعال الأحداث وإنه منذ حبس زوجها الآسرة تعيش علي مساعدات أهل الخير.








 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter