تلقى أطفال مصابون بجروح وحروق علاجا بمستشفى مايدوجورى التعليمى، اليوم الثلاثاء، فى أعقاب هجوم يشتبه أن منفذيه إسلاميون متشددون على قرية مسيحية بولاية بورنو فى نيجيريا. وكان بعض الأطفال الذين تلقوا العلاج بالمستشفى التعليمى مصابين بحروق خطيرة.
وقالت حكومة الولاية أمس الاثنين، إن الهجوم وقع فى الصباح الباكر يوم الأحد الماضى واستهدف قرية إيزجى النائية فى شمال نيجيريا وأسفر عن مقتل 106 أشخاص.
وذكر شهود أن مسلحين من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة أحاطوا بالقرية القريبة من الحدود مع الكاميرون وأمطروها بوابل من الرصاص فوقعت عدة انفجارات كما أحرقوا عشرات المساكن.
وفرضت حالة الطواريء فى قرية إيزجى التى يغلب المسيحيون على سكانها فى ولاية بورنو منذ مايو 2013 فى محاولة لوقف تمرد الإسلاميين.
وذكر أقارب المصابين لتلفزيون كونتننتال نيوز أن العاملين بالمستشفى يبذلون كل جهدهم لعلاج الجرحى.وقالت نعومى ماركوس قريبة أحد الجرحى "ليس الأمر سهلا. يحاولون إسعاف المرضى ويعتنون جيدا بالضحايا. الأمر ليس سهلا."
وقال صبى صغير أصيب بحروق خلال الهجوم أنه عثر عليه أسفل إطار سيارة كبيرة.وأخذونى من تحت إطار عجلة شاحنة."
وقالت امرأة من سكان إيزجى تدعى عائشة مودو أصيبت أيضا فى الهجوم أن قنبلة ألقتها طائرة عسكرية نيجيرية انفجرت قرب منزلها.
وقالت "انفجرت قنبلة. كنا داخل المنزل عندما انفجرت. جاءت من طائرة تابعة للجيش. قتل شخصان فى منزلي. أشعر بضعف شديد ولا أقوى على الكلام كثيرا. وجدت نفسى هنا مع بناتي."
وأمر الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان فى مايو بإرسال قوات إضافية إلى شمال البلد لسحق المتمردين الذين يريدون اقتطاع دولة إسلامية منفصلة فى شمال البلد الذى يغلب المسلمون على سكانه.
وقال كاشيم شيتيما حاكم بورنو للصحفيين فى أعقاب اجتماع مع الرئيس جوناثان أمس الإثنين إن جماعة بوكو حرام المتمردة تسليحها أفضل من تسليح الجيش النيجيري.
وقتل مقاتلون من بوكو حرام كانوا يستقلون شاحنات مطلية بألوان مركبات الجيش 51 شخصا الأسبوع الماضى فى هجوم بمنطقة حكومة كوندوجا المحلية.