مجلس الوزراء يبحث تقارير عن الغضب الطلابي بسبب فصل زملائهم
الصحة: القرار ليس له علاقة بالأنفلونزا

كتب: نعيم يوسف

قرار بالتأجيل
أصدر مجلس الوزراء المصري قراراً بتأجيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، وذلك لحين استكمال المنظومة الأمنية المدنية، ورفع كفاءة المنشآت والمدن الجامعية التي أصابتها أعمال الشغب.
ويأتي قرار التأجيل "لاستكمال الضوابط القانونية لضمان استقرار الأمن و السلامة في المؤسسات التعليمية"، وتبدأ الدراسة يوم 8 مارس.

الأسباب الحقيقية
وقال هاني صلاح, المتحدث باسم مجلس الوزراء, إن تأجيل الدراسة حطي 8 مارس ليس هدفه الإضرار بالطلاب وإنما هدفه هو حماية  الطلاب وتوفير الأمن الكامل لهم ولاستكمال بعض المنشات.
كما أوضح أن وزير التربية والتعليم يبحث قرار تأجيل الدراسة في المدارس الدولية وسيعلن عن وضعها خلال الفترة القادمة.

ضغط المناهج
وأشار "صلاح" إلي أن جار بحث أفضل السبل تجاه عملية ضغط المناهج التعليمية، بسبب قرار تأجيل الدراسة، بما لا يؤثر بالسلب على العملية التعليمية أو وعى الطلاب، على أن تتم العملية التعليمية بسهولة ويسر.

كما كشف مصدر بوزارة التربية والتعليم، أن الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، قد كلف رؤساء المديريات المختلفة علي مستوي الجمهورية، بحذف بعض الأجزاء من المناهج الدراسية للمراحل التعليمية المختلفة، عقب قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة حطي 8 مارس المقبل. كما أمر وزير التربية و التعليم، بتوزيع منهج الأسبوعيين الإضافيين بالإجازة علي بقية أسابيع الدراسة.
 
تقارير وغضب طلابي
وأكد مصدر مطلع بالتعليم العالي، أن أجهزة أمنية في الدولة ضغطت من خلال التقارير التي قدمتها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ قراره بتأجيل الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين.

وأضاف المصدر أن التقارير ذكرت أنه توجد حالة احتقان وسط مختلف الحركات الطلابية إضافة إلى طلاب الإخوان بعد صدور قرار جمهوري أمس بفصل مثيري الشغب فصلا نهائيا.وأنهم يستعدون لتنظيم مظاهرات احتجاجية علي هذا.

وأضافت التقارير أن عددا من قيادات جماعة الإخوان كانت تعمل على إعداد كوادرها لاستغلال هذه الحالة من الاحتقان والعمل على تهييج الجامعات ونشر العنف بداخلها بدافع القرارين السابقين، إضافة إلى مواجهة قرارات الفصل التي صدرت في حق عدد أعضاء هيئة التدريس.

الصحة تنفي مسؤوليتها
وعن ارتباط هذا الأمر بالأمراض التي انتشرت في الفترة الأخيرة أكد الدكتور أحمد كامل، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، أنه لا علاقة بين تأجيل الدراسة في المدارس والجامعات والأنفلونزا الموسمية. مضيفاً، إن مصر لا تواجه وباءً وإنما فيروس منذ عام 2009 وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 2010 أنه أصبح من الفيروسات الموسمية.

قرار فاشل ويعطي صورة مضطربة
ويري اللواء حسين عماد الدين عارف، مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة سابقاً، قرار مجلس الوزراء أمس الأربعاء، بتأجيل الدراسة لــ 8 مارس المقبل، موضحاً أنه ليس إيجابيا. مضيفاً، أن القرار سينعكس على الطالب بالسلب، موضحا أنه عندما يتم تحديد موعد لبدء الدراسة يجب تنفيذه في نفس الموعد، ولا يجب تأجيلها لدواعي أمنية لأن هذه مسئولية الدولة.

وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة قناة السويس، إن قرار تأجيل الدراسة إلى 8 مارس القادم قرار فاشل ويعبر عن حكومة فاشلة  متواطئة مع جماعات الإخوان "المتأسلمين" التي تجهض الثورة، مشيرًا إلى أنه لم يحدث في تاريخ الجامعات أو المدارس أن يتخذ مثل هذا القرار الذي يضيع العام الدراسي.

مفاجأة
وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن قرار مجلس الوزراء الصادر، منذ قليل، بتأجيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين مفاجئ ولكنه ملائم لمواجهة الحالة التي تعيش فيها الجامعات. مضيفاً، أن القرار يمكن تبريره بأن الإشكاليات التي تحيط بالفصل الدراسي الثاني كبيرة، سواء أمن أو مدينة جامعية.