بقلم : فايز البهجورى
ان كنت هذا الشخص
غيّر طريقة تفكيرك
من المؤكد أنك طول الوقت تتعامل مع أشخاص كثيرين.
* بعضهم تعرفه جيدا بحكم قربه منك وكثرة الاحتكاك به.
* وبعضهم تعرفه معرفة سطحية بحكم مروره العابر فى حياتك .
* وبعضهم تلتقى به فى طريقك دون التعامل معه.
وفى جميع الأحوال يتكوّن لديك "انطباع" أو " فكرة " عن كل منهم .
ليس من المؤكد أن يكون هذا الانطباع صحيحا ودقيقا . ولكن من المؤكد انه يتواجد فى وجدانك ، حتى ولو كان يتعلق بمظهره أو ببعض أقواله أو تصرفاته .
ومن هذا المنطلق أقول لك كيف تتعامل فى مواقفك مع الآخرين . وماذا تقبل منها, وماذا ترفض منها . وماذا يحتاج منك الى اعادة النظر فى سلوكياتك أنت .
***
تذكّر وأنت تتحاور مع أحدهم
** ان حجة الضعيف صوته العالى .
يستعمله ليغطّى به على ضعف موقفه وبطلان حججه .
وليوحى لك وللآخرين أنه قوى .
الضفادع تحدث بنقيقها العالى ضجيجا يوحى لمن يسمعه أنها حيوانات ضخمه وقوية
وهى ليست فى الواقع كذلك .
بينما العقارب صوتها لا يسمع .
وهى تواجه خصمها فى هدوء . وتلدغه فتقتله .
هكذا يكون الشخص الجعجاع .
و هكذا يكون الشخص الساهى الداهية
***
** وقد لا يكون هذا الشخص الذى تخشاه وتخاف منه قويّا كما تتصوره ، وهو فى واقعه ليس كذلك.
ولكن ضعفك شجّعه على أن يوحى اليك بأنه قوى ، لكى يرهبك ويطيح بك.
أبرز له قوتك ، سيعرف هو حقيقة حجمه بالنسبة لك .
انه جبان يدّعى القوة
***
وقد لا يكون هذا الشخص الذى تستهين به ضعيفا كما تظنّه.
ولكن نظرتك السطحية المتسرعة اليه صوّرت لك ذلك.
لو تأملت وتعمقت فى أسلوب حياته وعمله وفكره ستعرف حقيقة قوته . وستكتشف أيضا افتقارك لدقة الملاحظة .
***
** وعلى الجانب الآخر.
هذا الشخص الذى وصفته بأنه "غبى ".
انه ليس غبيا كما تصوّرته .
ولكنه " تصنّع الغباء" ليبدو فى نظرك غبيّا .
وفى حقيقة الأمر انه كان فى هذا الموقف " فى منتهى الذكاء والدهاء " وكشف حقيقتك وضحالة تفكيرك فى فهم وتقدير الأمور.
فان كنت هذا الشخص الذى يستسلم لمثل هذه الانطباعات..
أنصحك بأن تعيد النظر فيها .
حتى لا تنعكس سلبا على حياتك.