الجمعة ٢١ فبراير ٢٠١٤ -
٠٧:
١٠ ص +03:00 EEST
الداخلية
بقلم : أشرف حلمى
الإسكندرية المعقل الاساسى للسلفيين منذ زمن بعيد و نحن نجد ان كل الجرائم التى يقتل فيها اى مسيحى توجه التهمة الى المختلين عقلياً من دون اى تحقيق مبدئى حتى تتم فبركة القضية من قبل الأمن كما حدث سابقاً فى العديد من حالات القتل المتعمد فى مصر عامة و الاسكندرية خاصة حتى يتم الافراج عنه من دون محاكمتة .
فأبناء الاسكندرية من المسيحيين لن ينسوا الجريمة البشعة التى راح ضحيتها الشهيد نصحى عطا جرجس امام كنيسة القديسين عام ٢٠٠٦ بعد ان هاجم القاتل ثلاثة كنائس . و اذ يصرح محافظ الاسكندرية ذلك الوقت بان المتهم مختل عقلياً منذ الوهلة الاولى عند القبض علية من دون الكشف عليه . اليس هذا العبث من قبل المحافظ بتبريره تهمة القتل استخفافاً بعقول المصريين .
وها هى جريمة الاسكندرية التى هزت المدينة بل وهزت العالم مؤخراً منذ عدة ايام تلك الجريمة التى أدت الى مقتل ٤ أشخاص من أسرة مسيحية واحدة في منطقة الإبراهيمية ولإن هذه الاسرة سورية الجنسية فلابد من إيجاد المتهم حتى يهدأ الرأى العام العالمى لذا تضاربت التحقيقات و التصريحات من قبل افراد الداخلية مما يثبت فشلهم فى القبض على المتهمين الحقيقيين .
فمنذ اللحظة الاولى صرح خبراء الجريمة بانها تمت بدافع الإنتقام من الاسرة نظراً لتأيدها بشار الاسد . و هذا ما اكدته نيابة شرق الإسكندرية برئاسة المستشار محمد صلاح عبد المجيد حين انتقلت إلى موقع الجريمة وأخذت عينات من موقع الحادثة وتبين أن الجريمة بدافع انتقامى وليس بغرض السرقة بعد وجود المصوغات والحلى فى المسكن وكذلك الأموال. حيث و جهت تهمة القتل الى بعض من اقارب الزوجة القتيله اثر وقوع مشاجرة قبل أسبوع بين الزوجة الضحية الثانية وعدد من أقاربها نتيجة خلافات مالية بينهما .
الإ ان السيد اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية له راى أخر مشكوك فى صحته حين اعلن خلال مؤتمر صحفي بمقر مديرية أمن الإسكندرية عن أن مرتكب هذه الجريمة هو نجل خادمة كانت تعمل لدى الأسرة القتيلة وهو مسجل مخدرات يدعى خالد هاشم حسين الذى كانت تربطه علاقة غير شرعية بالزوجة القتيلة و الذى اتفق معها على قتل الزوج حتى يخلو الجو لهما . حيث نفذت الجريمة على النحو التالى حسب ما قاله مدير الامن , أن القاتل قد اختبأ في البلكونة الخاصة بالحجرة وأنه قد قام بقتل شقيقة الزوج في البداية ليستطيع إتمام مهمته الأساسية التي جاء من أجلها وهي قتل الزوج . وتابع: أن المتهم قام بعدها بقتل الزوج طعنا بالسكين ثم اتفق مع الزوجة على أن يقوما معا بتقطيع الجثث وتعبئتها في أكياس إلا أن الزوجة قالت له أنها تعبانة وتحتاج للراحة قليلا وأنها ستخلد للنوم قليلا ثم تعاود مساعدته .واستمر مدير الأمن ناقلا اعترافات الجاني قائلا : وبعد ذلك قال المتهم أنه جلس وقام بعمل كوب من الشاي وفكر في أن هذه الزوجة الخائنة قد ساعدته في قتل زوجها و من الممكن أن تخونه هو أيضا حيث قرر التخلص منها هي الأخرى وسرقة المنزل .
مما يشكك من صحة ادعاء مدير الامن هو
١ - التأكيد من أن الجريمة تمت بدافع انتقامى وليس بغرض السرقة بعد وجود المصوغات والحلى فى المسكن وكذلك الأموال حسب ما قاله اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائى أن الواقعة جنائية بغرض الانتقام وليس السرقة وأنه تم فتح الباب من خلال المفتاح الخاص به وبدون أى آثار عنف .
٢ - عدم وجود خلافات بين الزوجين وان الزوجة ليست على علاقة غير شرعية مع الجانى حسب رواية مدير الامن وهذا ما اكده جيران الاسرة القتيلة حيث قال السيد صلاح إبراهيم صاحب محل موبيليا وأحد جيران القتلى إن الأسرة شامية الأصل وليسوا مصريين ولكنهم يعيشون في مصر منذ زمن بعيد وان الأسرة كانت في حالها محدش يعرف عنهم أي حاجة و أنهم ناس طيبة ومش بتوع مشاكل. وهذا ما اكده ايضاً الأستاذ يوسف جار الاسرة حيث قال ان القتيل كان فى حاله ومالوش دعوة بحد ولا ليه فى أى مشاكل هو وعائلته الله يرحمهم .
هذا الادعاء الكاذب والملفق لمدير الامن لتلويث سمعة القتيلة و اسرتها دون التحرى و التحقيق من اتهاماته كى يعمل على تهدئة الراى العام انما هو فشله فى القبض على القاتل الحقيقى و تاكيداً على قذارة الداخلية فى التعامل مع القضايا التى تخص المسيحيين , مما سيفتح الباب امام القتله الحقيقيين لقتل المزيد من الاسر المسيحية مادام هناك مديري امن غير مسؤلين تحت رعاية وزير داخلية فاشل .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع