المعارضة الفنزويلية تصعّد وإسقاط التهم عن زعيمها
أعلن الرئيس السوري، عن تضامنه مع نظيره الفنزويلي، بوجه ما وصفها بـ"الهجمة الشرسة" التي يواجهها من جانب الولايات المتحدة.
عبّر الرئيس السوري بشّار الأسد في رسالة لنيكولاس ماردورو عن "تضامن الشعب السوري مع الرئيس ماردورو المقاوم والشعب الفنزويلي في وجه الهجمة الشرسة التي تتكرر اليوم في أكثر من بلد آمن ومستقر في محاولة لخلق الفوضى وبسط نفوذ الهيمنة الأجنبية واستغلال ثروات هذه البلدان ومواقعها الجيوسياسية الحساسة والهامة". وأكد الأسد لماردورو "تأييد سوريا لنهجه في إدارة فنزويلا الذي يستمده من مبادئ الإرث العالمي ومن المخزون التاريخي لقادة أميركا اللاتينية العظام".
ويتحالف الرئيس الفنزويلي مادورو، على نهج سلفه هوغو شافيز، تحالفه مع دمشق. وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس ماردورو أعلن، الثلاثاء، في خطاب جماهيري عن طرد الدبلوماسيين الأميركيين الثلاثة، حيث قال: "يانكيز.. عودوا إلى منازلكم" (واليانكي مصطلح يقصد به عادة الأميركيون).
ورد الرئيس الأميركي ياراك أوباما على خطاب مادورو، حيث قال: "فنزويلا.. بدلا من التركيز على الفشل وتقدم اتهامات باطلة ضد دبلوماسيين أميركيين.. يجب على الحكومة التركيز على المطالب الشرعية للشعب الفنزويلي".
اسقاط اتهامات لوبيز وإلى ذلك، أسقطت السلطات الفنزويلية لائحة الاتهامات بالقتل والإرهاب عن المعارض، ليوبولدو لوبيز، مع الإبقاء على تهم التآمر وإتلاف الممتلكات العامة الأمر الذي قد يؤدي به للسجن لمدة تصل إلى عشرة أعوام إن وجد مذنبا. ودعت ليليان تنتوري، زوجة زعيم المعارضة الفنزويلية، ليبولدو لوبيز، أنصاره إلى البقاء في الشارع ومواصلة الضغط على الحكومة التي أبقته قيد التوقيف وقالت تنتوري في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" مخاطبة أنصار زوجها بعد تأجيل جلسة كانت مقررة له أمام القضاء: "لا تستسلموا،" وذلك وسط غموض يلف مصير لوبيز الذي سبق له أن سلم نفسه إلى القضاء الثلاثاء، بعد المسيرات التي قادها للمطالبة بتحسين مستوى الأمن، وتوفير الاحتياجات المعيشية، وحرية التعبير. ويصف مادورو زعماء المعارضة بأنهم "يمينيون فاشيون، يزرعون بذور الخوف والعنف، وزعم أنهم يتلقون الدعم من الولايات المتحدة،" وشبه مادورو المعارضة بـ"المرض الذي يتفشى في البلاد" قائلا: "الطريقة الوحيدة لمكافحة الفاشية في المجتمع هي مثل الإصابة بالتهاب خطير.. يجب أن تأخذ البنسلين، أو بالأحرى أقوى مضاد حيوي." ويبدو أن تشبيه مادورو الذي استخدم فيه الأوصاف الطبية أعاد إلى الأذهان تشبيهات الرئيس السوري، بشار الأسد، للأزمة في بلاده بالطبيب الذي يضطر لبتر أطراف المرضى من أجل إنقاذ حياتهم فلا يحاسب بالتالي على إراقة الدماء.