الهزل قد يتحول إلى جد، إذا ما تعمد أحدهم رفع إشارة "رابعة"، وقتها تعلو ضحكات الأصدقاء "الواد رفع علامة رابعة يالا صوره وبلغ عنه".. ينهيها لتبدأ وصلة الضحك بين الأصدقاء علي المقهي، تزيد حين يطالعوا صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الإخوانية، التي تفرد صورا لفنانات ومشاهير أجانب بملابس عارية يلوحون بأربعة أصابع يعتبرها الموقع الإخواني انتشارًا لـ"فكر رابعة" ورمز صمودهم، ويعتبرها الشباب في جلستهم مادة سهلة للسخرية من أنصار الإخوان.

السخرية تبلغ مداها حين يقرر أحدهم التعليق على الصور المنشورة عبر حسابات الإخوان أو أنصارهم، حيث تمتلئ صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بصور لشباب وفتيات يلوحن بـ "رابعة" في اماكن لا تتشابه تماما مع مواقع الاشتباك أو المسيرات، عدد منهم يرفعها في ديسكو، وترفعها فتيات يرتدين المايوه والملابس العارية، بل وصل الحال إلى "التمسح" بصور فنانات تصادف أن شكلت أناملهن هيئة الشعار الإخواني دون قصد، كالفنانة الإيطالية صوفيا لورين.

"شارة رابعة ليست ركنا دينيا، وإنما هي علامة ترمز إلى من سقط من أنصار الرئيس المعزول في ميدان يحمل اسم رابعة العدوية"، بحسب محمد حسان عضو تحالف دعم الاخوان، مؤكدا أن استخدام العلامة في غير موقف سياسي أو على سبيل التندر والمزاح، ظاهرة قد يكون المقصود منها الاستهانة بقضايا فصيل سياسي بعينه، أو قد تكون عادة في الشارع المصري الذي يتمتع بحس الفكاهة.