مينا ملاك عازر
تقوم بلادنا برØلة عبر الزمن، وتمر على الأيام ÙÙŠ طريقها Ù†ØÙˆ المستقبل، Ùتتمرر الأيام، وكلما مر عليها يوم ابتلعته بصعوبة، ÙˆÙÙŠ رØلتها تسير على مجرى طويل اسمه النيل أصØابه كثر، وهي الوØيدة التي تÙنهي عليه، تØلم بلادنا العزيزة أن تستÙيد به منذ زمن بعيد، بيد أن ذلك لا ÙŠØدث برغم بناء سد عليه ظنته عالي واسمته هكذا.
لكن القدر لم يمهلها إذ مع تزايد أبنائها تناقص إنتاج السد، ومع تنامي Ø£Øلام البنين تزايد Øملها للطين، Ùساءت Ø£Øوالها وساد الÙساد، وانØنت البلاد بÙعل السنين وسرقة الÙاسدين، وزادت الطينة بلة Øينما قررت Ø¥Øدى البلاد التي يبدأ من عندها Ø£Øد منابع النهر بناء هي الأخرى سد، وقلقت البلاد وهرتل سادتها Ùباعوا البلاد على الهواء وأساءوا لها، وساقوا Ùيها، ولما ثار العباد على أولائك الأسياد، وجد الØكام الجداد الأØوال سيئة، Ùلام عليهم دعاة الأخوة وكأنهم المسؤولون.
ومن بجاØØ© السادة القدامي، قالوا وقالوا وكأنهم ما Ùعلوا شيء، لا هبلوا على الهواء ولا ساهموا ÙÙŠ وقوع البلاء ولا أيديهم تلطخت بالدماء، وعابوا على إدارة البلاد وأخذ الكل يندب Øظه، ويØاول وق٠بناء السد والتÙاوض مع الآخرين والتØاور معهم والأخذ والعطاء لكن Ø£Øد لم ÙŠÙكر ÙÙŠ بناء سد لوق٠نهر الÙساد.
نعم يا سادة، ألم تلØظوا أننا قمنا بثورتين ونهر الÙساد لم يق٠ولم ينضب وكأن له راعي رسمي Øتى أنه ازدهر ÙÙŠ أشد عصور التشدد الديني وادعاء التديّÙن، وشهد عنه رئيس الجهاز المركزي للمØاسبات عن كي٠صارت الأØوال من سيئ لأسوأ ÙÙŠ القصور الرئاسية التي رعاها مدعي التدين؟ وكي٠تعاملوا مع أموال البلاد والعباد كأنها أموال خاصة؟ ويا ليتهم Ùعلوا هكذا، Ùلو كانوا Ùعلوا ما كانوا أهدروها هكذا، ولذا Ù†Øتاج من اليوم أن نشرع ÙÙŠ بناء سد الÙساد Øتى لا تغرق Ùيه البلاد Øتى الآذان ÙيوØÙ„ الÙساد.
الكارثة أننا مشغولون بØروب يشعلها لنا أعدائنا لإلهائنا عن بيت الداء Øيث يقطن الÙساد وخراب الذمم والضمير الميت، لا ألوم على شعب مصر ولكن هل لم يكن من بين الملايين التي نزلت تندد بÙساد مبارك ÙÙŠ ثورة يناير وخيانة مرسي ÙÙŠ يونيو، رجال خربة ذممهم، وتركوا مدارسهم وعملوا مدرسين خصوصين لزيادة الدخل مع أنهم لو كانوا باشروا أعمالهم ÙÙŠ مدارسهم لنهضت مدارسهم، ووÙروا على آباء كثيرين أموال طائلة، وهل لم يكن من بينهم موظÙين مرتشين تعللوا بالغلاء وقلة الأرزاق مع أنهم يجلسون ÙÙŠ مكاتبهم لا يعملون؟
ولو كانوا عملوا بدون رشاوي لوÙروا أموال أخرى طائلة، كانت كل هذه الأموال جديرة بنهضة البلاد والعباد لتستخدم ÙÙŠ الاستثمار وبناء المشاريع وكانوا بذلك ÙˆÙروا Ùرص العمل، هل لم يكن من بين من نزلوا اناس منتÙعين، أكيد كان هناك منتÙعين من كل نظام بدليل أنك لو نظرت لشاشات التلÙاز ستجد من أكلوا على كل الموائد ÙÙŠ سبيل لقمة عيشهم، صÙقوا لمبارك ومن بعده المجلس العسكري ثم لمرسي ÙˆØتى الآن للنظام الØالي!.
المختصر المÙيد اتقوا الهل يا شعب مصر - بقدر ذكركم له ÙÙŠ Øديثكم- Ùتنهض البلاد.