الأقباط متحدون - أقباط مصر بين مطارنة التجبر.. وأساقفة التكبر
أخر تحديث ١٣:٤٨ | السبت ٢٢ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣١٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أقباط مصر بين مطارنة التجبر.. وأساقفة التكبر

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

د. ميشيل فهمي

  في وسط أجواء من التشاحنات والصراعات والمنازعات  صدر عن"مجمع الأساقفة" برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني اللائحة الجديدة / القديمة لانتخاب بابا وبطريرك ورئيس أساقفة الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ، وأرسلت إلي رئاسة الجمهورية لاعتمادها لبدء العمل بها، وقد يتساءل البعض مستنكراً لماذا أجواء التشاحنات والصراعات والمنازعات كانت سائدة وسط ( مجمع الأساقفة ) الذي هو اعلي سلطة كنسية بالكنيسة المصرية ، والإجابة بسيطة ، وتتخلص في أن هناك فريقا أو لفيفاً من المطارنة والأساقفة ينحاز إلي بقاء  اللائحة القديمة، كما هي نصًا وموضوعًا فيما عدا تغيير طفيف من حيث اتساع دائرة الناخبين إلي حد ما ، بإضافة أعداد من  بعض الطوائف والكهنة والخدام إلي قوائم انتخاب البطريرك ، وهذا يعني أن هذا اللفيف لا يرضي بتصحيح الأوضاع طبقاً للتقاليد الأبائيه وماء جاء بقوانين الكنيسة من حيث"الشرطونية - وضع الأيدي" وإبقاء الحال كما هو عليه من السماح للمطارنة والأساقفة، ممن سبق وضع الأيدي عليهم اثناء سيامتهم بالترشح لمنصب البابا ووضع الأيدي عليه مرة ثانية عند تنصيبه ، وايضاً الإبقاء علي بدعة الثلاث ورقات المستحدثة والتي سميت تدليلاً (  بالقرعة الهيكلية ) والتي هي في الأصل مبطلة للعملية الانتخابية التي سبقتها ، ولاغيه لنتيجة الانتخابات التي تمت ... الخ.

 وهناك فريقاً ولفيفاً  آخر من الأساقفة المتمسك بالقوانين الكنسية والتقاليد الابائية ومنفذا لقواعد
الشرطونية" رافضا لاختيار البطريرك  إلا  من الرهبان  وإلغاء بدعة" الثلاث ورقات" لان الروح القدس لا تحل إلا في أجواء روحية سليمة وصحيحة وصادقة ولا تحل في أجواء التربيطات والاتفاقيات  والمؤامرات والنفاقات ، ولان هذه البدعة من اختراع وتنفيذ  ( المباحث العامة ) وقت استحداثها - ولا يقل متفلسف أن القرعة قد ذكرت في الإنجيل وقت اختيار تلميذ بديل ليهوذا الاسخريوطي - لأنها لم تتم بمثل هذه البدعة ولم يسبقها انتخابات .... الخ

إلا ان الفريق واللفائف الأول هو الذي فاز وانتصر، وصدرت اللائحة  التي لا تتناسب ولا تتلاءم مع القرن الواحد والعشرون ، وضاعت فرصة الإصلاح لكن ما يهمني في هذا الموضوع أن اللائحة إياها تمت بكل تكبر وتجبر من رجال الكنيسة محتقرة و هاملة و مهملة ومتجاهلة أن هناك شعبًا لابد من الاستماع لرأيه في طريقة اختيار قائده الروحي ،  والسؤال الهام هنا إلي متي يتجاهل أمراء الكنيسة شعبها ؟
هل نحن في حاجة إلي حركة ( تمرد ) كنسية ؟  


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter