إنه موقف يتعرض له الكثيرون وقد يتخذون خطوات قد تقضى على البقية الباقية من الأمل فى إنقاذ الهاتف.. لذلك فقد أوضحت مجلة "c't" الألمانية بعض الخطوات يتعين على المستخدم فى حالة سقوط هاتفه فى الماء اتخاذها فورا.
 

أول هذه الخطوات هو إيقافه على الفور، نظرا لأن سقوطه لفترة قصيرة فقط يعزز من فرص إنقاذه.

وفى الخطوة التالية يجب إزالة بطارية الهاتف الذكي، إذا لم تكن مثبته بشكل دائم بالجهاز، وبعد ذلك يتم تجفيف الهاتف الذكى بواسطة مناشف ورقية.

وفى تلك الأثناء لا يجوز الضغط على أية أزرار للداخل، حتى لا تتوغل المياه إلى داخل الجهاز، ومع ذلك يمكن أن يقوم المستخدم بشطف الأجزاء الداخلية للهاتف الذكى بماء مُقطر، إذا سقط الجهاز فى ماء مالح أو أية سوائل لزجة، وإلا فإنه قد يتعرض لخطر الصدأ والتآكل.
 

وبعد ذلك يجب وضع الهاتف الذكى المفتوح والمتوقف عن العمل وبدون البطارية فى كيس أرز لعدة أيام حتى يجف، وينصح الخبراء الألمان بعدم تحريك العبوة خلال هذه الفترة. وإذا لم يلتزم المستخدم بفترة الانتظار اللازمة وقام بتشغيل الهاتف الذكى بشكل مبكر، فقد يؤدى ذلك إلى تفاقم الأضرار.

 

ونظرا لأن الهواتف الذكية ربما تتعرض للتلف فى ظل درجات الحرارة التى تزيد على 40 درجة مئوية، لذا فإنه لا يجوز تجفيفها بواسطة مجفف الشعر أو من خلال وضعها فى الفرن.

 

ومع قليل من الحظ، يعمل الهاتف الذكى مرة أخرى بعد بضعة أيام. وإذا لم يحدث ذلك فإن المستخدم لا يمكنه فى هذه الحالة الاعتماد على الضمان الذى تمنحه الشركات المنتجة للهواتف الذكية، نظرا لأن هذا الضمان يستبعد الأضرار الناجمة عن السقوط فى المياه بشكل أساسي.

 

وتزخر أسواق الإلكترونيات حاليا بأكياس لإنقاذ الهواتف الذكية تشتمل على مادة تجفيف، وأوضحت المجلة الألمانية أن هذه الأكياس لا توفر أية مزايا مقارنة بأكياس الأرز، حيث لم تتمكن هذه الأكياس من إنقاذ سوى هاتفين فقط من إجمالى أربعة هواتف خضعوا لاختبار المجلة الألمانية.

 

وتمتاز أكياس الإنقاذ هذه بتجفيف الهواتف الذكية التى تعرضت للسقوط فى الماء فى خلال 48 ساعة، لكنها لا تضمن عمل الجهاز بعد ذلك بشكل سليم؛ نظرا لأنها تعتبر مسألة حظ بكل بساطة.