وأضاف المصدر -طلب عدم ذكر اسمه- فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المداولات التى جرت خلال الساعات الأخيرة تأرجحت بين خيارين: الأول أن يصدر التشكيل الجديد للحكومة دون «السيسى»، بحيث يكون خروجه من الحكومة طبيعياً، على أن يعلن ترشحه للرئاسة خلال فترة قصيرة، وطلب أصحاب هذا «السيناريو» أن يتمهل رئيس الوزراء الجديد فى مداولات تشكيل الحكومة لعدة أيام، وهو ما يكفى لإعداد وترتيب الأمور لإعلان ترشح «السيسى»، مشيراً إلى أن الخيار الثانى يقضى بأن يشمل التشكيل الوزارى الجديد اسم «السيسى» وزيراً للدفاع، على أن يستقيل «المشير» من منصبه بعد عدة أيام منفرداً.

 

وأوضح المصدر الذى شارك فى المداولات الأخيرة أن المحيطين بـ«السيسى» يرجحون الخيار الأول، حيث يرون أن وجود «المشير» فى التشكيل الحكومى الجديد، ثم استقالته منفرداً بعد عدة أيام سوف يُحدث ارتباكاً فى الحكومة والرأى العام.

 

وحول ما تردد عن احتمال عدم ترشح «السيسى» للرئاسة، نفى المصدر ذلك بشكل قاطع، مؤكداً أن «السيسى» حسم أمر ترشحه منذ عدة أسابيع. وأضاف أن «المشير» قال لعدد من قيادات حملته الرئاسية وشخصيات سياسية أمس: «إننى أعيش الآن آخر ساعاتى وأيامى فى القوات المسلحة»، وهو ما يؤكد -حسب المصدر- أن «السيسى» سوف يعلن ترشحه للرئاسة خلال أيام قليلة، وربما ساعات، بشرط ترتيب بعض الأمور الداخلية فى المؤسسة العسكرية، وأوضاع خارجية أخرى.

 

وأوضح المصدر أن القوات المسلحة استقرت على ترشح الفريق صدقى صبحى لمنصب وزير الدفاع، مشيراً إلى أن الاجتماع الذى سيعقد اليوم سوف يحسم كافة الترتيبات الأخرى.