الأقباط متحدون - الأمن يفك شفرات رسائل «الظواهرى» لزعيم «القاعدة»
أخر تحديث ٠٦:١٥ | الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١٨ | العدد ٣١١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأمن يفك شفرات رسائل «الظواهرى» لزعيم «القاعدة»

الظواهري
الظواهري

 ساعة تجسس متصلة بالأقمار الصناعية تكشف اتصالات الأخوين
 محمد لشقيقه أيمن:«قتل الجنود في سيناء بيزيد شعبية السيسى واقتلوا المشير قبل ما يخلص علينا "

 
لم تكن «30 يونيو» ثورة على الرئيس المعزول محمد مرسي فحسب، بل كانت بمثابة «ساعة الصفر» الخاصة بالحرب على الإرهاب، وخصوصًا الجماعات التكفيرية والعناصر الجهادية، سواء من هربوا من السجون أو خرجوا منها بعد صدور عفو صحى أو من المجلس العسكري السابق عقب ثورة 25 يناير، أو بقرار من «مرسي» نفسه.
 
وبعد فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر في 14 أغسطس الماضي، بدأ هؤلاء الإرهابيون والتكفيريون يتساقطون كأوراق الشجر في الخريف، وتزايدت الضربات الأمنية الموجهة ضدهم، وتحديدًا في المناطق النائية، وكان في مقدمة هؤلاء محمد الظواهرى القيادى بالسلفية الجهادية وشقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة والذي أفرج عنه في 17 مارس 2011، عقب الإطاحة بحسنى مبارك.
 
وفى إطار ما سبق، كشف مصدر أمنى لـ«فيتو» أن جهاز الأمن الوطنى تمكن مؤخرًا من فك شفرات عدد من الرسائل «المشفرة» التي أرسلها الظواهرى إلى شقيقه أيمن في أفغانستان، عبر «ساعة تجسس» عثر عليها بحوزة الأول داخل سجن طرة، موصلة بالأقمار الصناعية، وأجرى من خلالها عددا من الاتصالات الهاتفية الأخرى.
 
المصدر الأمنى الذي رفض ذكر اسمه، واصل حديثه، قائلا: «أجهزة رادار التقطت إشارات صادرة من زنزانة الظواهري، إلا أنها لم تتمكن من فك شفراتها، ولذلك استدعت خبراء من جهاز الأمن الوطنى لتكشف بعد ذلك مجموعة من أخطر الرسائل المتبادلة بين الأخوين الظواهري».
 
«رسائل الأخوين الظواهري»
مصادر بجهاز سيادى أشارت لـ«فيتو» إلى أن الرسائل التي استقبلها زعيم تنظيم القاعدة من شقيقه بمصر، تتضمن وصفا للحالة الأمنية التي تشهدها البلاد ووضع معظم عناصر الجماعات الإسلامية بعد رصد قوات الأمن لها وإلقاء القبض على عددٍ كبيرٍ من قياداتها وخصوصًا في سيناء، والأوضاع الحالية لجماعات تعمل معهم تحت نفس لواء تنظيم القاعدة بمصر.
 
وبحسب المصادر، فإن الرسالة نصها بالعامية: «الشرطة بقت قوية.. دول رجعوا أصعب من أيام مبارك والأدهى أنهم بقوا يعملوا ده بتأييد من الشعب يا أيمن.. كل رجالتنا في سيناء في خطر عليهم ومش هيقدروا يعملوا حاجة».
 
«سيناء والسيسي»
المصادر السيادية أكدت أن رسالة أخرى بعث بها محمد لشقيقه أيمن، عبر فيها عن غضبه من أسلوب وطريقة قتل الجنود في سيناء، والهجمات التي يتعرض لها أفراد الأمن، مؤكدًا لشقيقه أن هذه العمليات لا تحدث أي انقلابات داخل المؤسسة العسكرية في مصر مثلما يتوقعون ويريدون تحقيقه، بل تزيد الجيش وقياداته إصرارًا على دعم المشير عبد الفتاح السيسى باعتباره رجلا وطنيا في نظرهم وينتمى للمؤسسة العسكرية، ويلقى دعم الدول التي تريد الاستقرار أن يحل بالمنطقة.
 
«شعبية المشير»...
أما الرسالة الثالثة، فتضمنت استنكارًا من محمد الظواهرى لشقيقه زعيم تنظيم القاعدة من أسلوب الدول الداعمة لتنظيم الإخوان المسلمين في الآونة الأخيرة، موضحًا لشقيقه أن المشير السيسى يلقى دعمًا ويحظى بحب جارف بين المصريين، ويلتفون حوله بل ويعتبرونه «زعيمًا يحارب الإرهاب ومازال يقوم بتطهير البلاد من البؤر الإجرامية، وأن قوات الأمن تزداد عنادًا كلما ازدادت الأعمال الإرهابية».. واشتكى محمد لشقيقه أيمن من أنه أصبح كبير السن ولا يتحمل أن يكمل بقية عمره سجينًا تحت حراسة مشددة.
ونصت الرسالة بالعامية: «أنا راجل عدى عليا العمر وبينى وبين القبر مافيش.. والدول اللى بتعارض السيسى على أساس أنه انقلاب عسكري مش فاهمة حاجة، لأنه ليه تأييد شعبى كبير ودعم دولى حسب علمي.. يا دكتور».
 
«مديريتا أمن الدقهلية والقاهرة»...
وقالت المصادر لـ«فيتو» إنهم وجدوا إحدى الرسائل تفيد بوجود رموز غريبة ومشفرة بين محمد الظواهرى وشقيقه قبل تفجير مديريتى أمن الدقهلية والقاهرة يصعب تفسيرها، مما دفع المحققين للبحث في مدى وقوف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى وراء التفجيرين الكبيرين بالمنصورة ووسط القاهرة، كما تكررت هذه الرسائل مرة أخرى قبل أي حادث إرهابى كبير قد حدث في مصر في الفترة الماضية.
 
أجهزة الأمن بحسب المصادر أوضحت أنهم عثروا على رسائل موجهة لقادة التنظيمات الإرهابية التي ظهرت على السطح في الفترة الأخيرة منها «أجناد مصر.. أنصار بيت المقدس»، مما ساعد على إلقاء القبض على قادتهم وأمرائهم.
 
وشدد على أن عددًا من هذه الرسائل ساعدت الأجهزة الأمنية في ضبط أكثر من خلية إرهابية متواجدة بمصر، تقوم بالتنسيق مع الجهاديين والتكفيريين في أفغانستان، فضلا عن المناطق المشتعلة والبؤر الأكثر سخونة على المناطق الحدودية، وهو ما دفع قوات الأمن إلى تأجيل «تحريز الساعة» حتى تتمكن أجهزة الأمن من جمع معلومات أكثر عن هذه الجماعات.
 
وفى إحدى الرسائل، استنجد محمد الظواهرى بالجماعات التكفيرية من أجل اقتحام محبسه بسجن طرة شديد الحراسة وإطلاق سراحه، ولكن قوات الأمن تصدت لكل محاولات اقتحام السجن، بمعاونة القوات المسلحة بل سيطرت على عددٍ منهم، وألقت القبض عليهم ووضعتهم تحت التحقيق لمعرفة كيفية تنفيذ الهجمات ومن يقف وراءهم ويمدهم بالأسلحة والذخائر.
 
«الرسالة الأخيرة»...
المصدر لفت إلى أن آخر الرسائل التي بعثها محمد الظواهرى عبر «ساعة التجسس» المتصلة بالأقمار الصناعية، طالب فيها محمد الظواهرى باغتيال المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربي، سواء إن قرر الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، أو قرر أن يبقى في منصبه كوزيرٍ للدفاع، وذلك من خلال اختراق مؤسسة القوات المسلحة ووضع أشخاص يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة وتجنيدهم مثلما حدث مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لأن «السيسي» سيقوم بتجريف المجتمع من فكر الجماعات الإسلامية ومن يتبعونهم في الأيديولوجية.
 
وأكد محمد الظواهرى لشقيقه أنه في حالة وصول السيسى إلى كرسى الرئاسة، لن يكون هناك وجود للجماعات الإسلامية في مصر وسيتم القضاء على غالبية العناصر وسجن عدد كبير مدى الحياة.
 
واختتم رسالته قائلا: «يا أمير لازم تشوف حل أنا سنى كبر ومش عايز أكمل باقى عمرى في السجون وإحنا مش هنقدر على الجيش المصري.. ومرسي وجماعته قضوا على التيار الإسلامى بجهلهم، وكل الكلام اللى كانوا بيقولوه عن وجود انشقاقات في الجيش طلع كلام فارغ.. وخيرت الشاطر استغلنا وخلانا دخلنا في صراع مش بتاعنا.. أنا لازم أخرج من هنا».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.