الأقباط متحدون - عودة النعوش القبطية ....
أخر تحديث ٠٧:٤٦ | الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١٨ | العدد ٣١١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عودة النعوش القبطية ....

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم: عساسي عبدالحميد- المغرب
حكا لي أحد الأقباط ممن كان يعملون بالمنطقة الشرقية  لمهلكة بني سعود و بالضبط بمدينة الذمام  انه اضطر مرارا أن يخفي عقيدته المسيحية و لا سيما في بعض المواقف حين يحضر التعصب وحين تحضر النعرة الخيبرية و ملاحم الإرهاب وحلقات لعن اليهود و النصارى، كان صاحبنا  المصري يخفي عقيدته الحقيقية خوفا على صغاره و أقربائه الذين يعولهم فيضطر أن يصوم رمضان و لو في ظهيرة رمضاء وأن يغض الطرف و يتجاهل كلمات تؤذي المشاعر وعقائد الناس، بل وساقه القدر ذات مرة حسب ما روى  أن يصاحب أحدهم إلى المسجد ليصلى هو الآخر وراء إمام  يتلو آيات تذم عبدة الصليب و مؤلهي المسيح وتتوعدهم بنار جهنم.....ومن حسن صاحبنا أن اسمه الثلاثي يخفي بعض الشيء عقيدته المسيحية...

البارحة عرفت مصر عودة سبعة جثامين لمواطنين مصريين كانوا يعملون بليبيا والضحايا  هم مسيحيون ولأن عقيدتهم مسيحية فدوافع القتل هي دوافع جهادية بحتة ابتغاء مرضاة الله وطمعا في الفوز بجوار الحبيب المصطفى في جنات النعيم، ألم يحرضهم دينهم على القتل عندما قال لهم ؟؟ (( ..قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون...))...   

هؤلاء القتلة الإرهابيون ومعهم الكثيرون ممن يشاطرونهم عقيدتهم في إيذاء من يخالفهم في العقيدة مرضى بكل ما تحمل الكلمة من حمولة، مرضى لأنهم يؤمنون بأن الله سيعتق كل مسلم ولو كانت ذنوبه كزبد البحر فيرمي هذا الله  بيهودي أو نصراني في النار و يقول  للمسلم: "أي عبدي  هذا فكاك من النار.." أي أن الله سيفك و سيعتق كل مسلم بكافر يهودي أو نصراني ....مرضى لأنهم يؤمنون بأن الله سخر لهم اليهود والنصارى لخدمتهم وما عليهم هم سوى التعبد و التهجد (...)

 على عاتقنا اليوم وعلى عاتق كل المنتظم الدولي بمنظماته الحقوقية و نخبه المثقفة و كل فعالياته مسؤولية جسيمة، علينا  أن نعمل جاهدين  على شفاء الملايين من المرضى وتأهيلهم لكي يتأنسنوا و ينخرطوا في مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي يدبر الاختلاف و يتعايش بكافة مكوناته وروافده لكي لا تتكرر مأساة الأقباط السبعة بليبيا، علينا بتجفيف منابع الإرهاب والبداية بمستنقع الموت حيث  شياطين بني وهاب المتحصنة في شعاب مكة، على  العالم أن يجرم الوهابية كحركة عنصرية ويموضعها في خانة التنظيمات الإرهابية كالفاشية والنازية ..مع العلم أنها أخطر من النازية بكثير، فالوهابية  هي سند ومرجع يعطي الشرعية لاستمرار حكم بني سعود،  وهي من تحرض على الخراب والقتل والحقد ...والوهابية كانت أكبر محرض للمجرمين الليبيين الذين ارتكبوا جريمة شنعاء في حق آدميين عزل لا لشيء إلا لأنهم على غير دين الحق ....       


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع