الأقباط متحدون - عتاب الأحباب
أخر تحديث ١٩:٤٧ | الاربعاء ٢٦ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١٩ | العدد ٣١١٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عتاب الأحباب

عصام شرف
عصام شرف

مينا ملاك عازر
للمرة الثانية على التوالي أواصل توقفي عن عادتي الشهرية وهي كتابة مقالاً في نهاية الشهر بعنوان حديث آخر الشهر" أبتعد فيه عن السياسة من باب الراحة النفسية، وذلك كله من منطلق أنني بحاجة أن أفضي لك صديقي القارئ ببعض الخواطر المزعجة لي بعض الشيء.

فحضرتك تستطيع أن تنظر للخلف بثبات وتتذكر عصام شرف وهو آتي من ميدان التحرير راكب على أكتاف الثوار والمتظاهرين وداخل مجلس الوزراء، لكنك أثناء عودتك للوراء يمكنك أن ترى أيضاً منظره وهو خارج مصحوب بلعنات المتظاهرين والثوار فاشلاً مكسورالوجدان بعد أن نجح في شيء واحد وهو تمهيد الطريق للإخوان لخراب البلد، شرف رئيس وزراء الثورة لم يكن إلا فاشل كبير لم يستطع إلا استثارة شفقة مصريين عليه إذ تولى منصب ليس جدير به أعرب عن قلة الكفاءات وخيبة الثورة وسوء اختياراها.

لكن الأكثر اسفاً أن خطأ الثوار في اختيار شرف تكرر في اختيارهم للببلاوي قل في قبولهم له، انخدعنا في أفكاره التي ساقها لنا أثناء خروجه بره الكرسي، الببلاوي ما أن جلس على الكرسي إلا ووجد نفسه داخل الصندوق، فكر أفكار معلبة مسبقة التجهيز، لا يبدع ولا يقدم جديد ينصب على الناس باسم الحد الأدنى للأجور، عنوان براق ويخفي بجواره باقي العنوان أنه يخص به فئة بعينها وهي فئة المعينين بالجهاز الإداري بالدولة.

فشل الببلاوي ومن قبله شرف وما يجمعهما أنهما رؤساء لوزراء مصر الثورة يعني أننا لا نجيد اختيار رجال الثورة في المناصب الحكومية أو أن المناصب الحكومية والكراسي الوزارية تفسد الثوار وتجعلهم تقليديين، كلاهما فشل رغم تأييد شعبي واسع وهائل، صحيح التأيد الشعبي لحكومة الببلاوي كان يتفوق على التأييد الشعبي لحكومة شرف لكن كله تأييد، وكلاهما فشلا في استغلال القبول الشعبي لهما، تاجرا بالثورة فخسرا كل شيء، لم يستطيعا أن يستفيدا من وقوف الشعب بجوارهما ومن استعداده في البداية بأن يقبل كل شيء على حقيقته، بل اختارا خداعه وصدقهم الشعب، ففوجئ بعجزهم عن تحقيقهما لوعودهما فلفظهما.

وأخيراً العتاب الأهم يأتي هنا للرئيس منصور والقائمين على البلاد ليس لاختيارهم الببلاوي لكن لسرعة الإطاحة به، وكنا محتاجين أن نكون ممثلين بأفريقيا في المؤتمر المقام اليوم بأبوجا، وهذا التغيير جعلنا غائبين وإن كنت اتمنى أن يستعيض على سفر الببلاوي بسفر الرئيس منصور نفسه لأهمية المؤتمر ولأهمية التواجد في أفريقيا، وعتاب كمان بقى يا سيادة المستشار تعمل التغيير من غير ما تقول لواشنطن وتخليهم يتخضوا كده ويفاجئوا بتغيير الببلاوي أفرض قطعوا خلف ولا سورئوا يبقى موقفك إيه كده أدام العالم بعد ما حرمت العالم من الخلفة العار إللي حيجيبوها الأمريكان لما يقطعوا خلف بسبب الخضة دي!؟.

 المختصر المفيد منصابة يا مصر في رؤساء وزرائك.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter