الوطن | الاربعاء ٢٦ فبراير ٢٠١٤ -
٢١:
٠١ م +02:00 EET
هشام الخولى
دفع الدكتور هشام الخولى، طبيب تخدير بوزارة الصحة، فاتورة العمل فى بيئة غير آمنة من الفيروسات بإصابته بفيروس التهاب الكبد الوبائى منذ عدة سنوات، وفقد الأمل فى الشفاء مثل غيره من المصابين بالفيروس البالغين 20 مليون مصاب على مستوى الجمهورية، إلا أن أنباء إجراء الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة تجارب للعلاج من الفيروس كانت بمثابة طوق نجاة بالنسبة له. «الخولى» هو أحد المرضى الذين أجريت عليهم تجارب جهاز «كومبليت كيور»، الذى نجح فى القضاء على الفيروس منذ 11 شهراً. وفى حواره لـ«الوطن» يكشف «الخولى» تفاصيل مشوار علاجه من الفيروس واستعادة الأمل من جديد.
بداية، كيف اكتشفت إصابتك بفيروس «سى»؟
- أعمل طبيب تخدير بوزارة الصحة، وبطبيعة عملى أختلط كثيراً بالمرضى، خاصة أثناء إعطاء حقن التخدير، وهى الوسيلة المثالية لانتقال عدوى فيروس «سى» عن طريق الاختلاط بدم المريض فى بيئة غير مؤمنة ضد انتشار الفيروس، وانتهى الأمر بإصابتى بالفيروس. وعن طريق التحاليل تأكدت من وجود الفيروس، فى هذه اللحظة فقدت الأمل فى الشفاء، وبدأت الطرق على أبواب الأمل التى لا تستجيب بحسب توقعاتنا. وكنت أفكر كثيراً فى الآثار الجانبية للعلاجات الحالية للفيروس وتكلفتها المرتفعة، وغيرها من الأمور التى ظل تفكيرى معلقاً بها طيلة الأعوام الماضية.
متى بدأت رحلة العلاج مع جهاز «كومبليت كيور»؟
- تغيرت نظرتى المتشائمة للحياة بعد أن أبلغنى صديق بوجود تجارب تجريها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على جهاز يعالج فيروس «سى»، وأن الفريق البحثى فى حاجة لمرضى لإجراء التجارب السريرية عليهم، فأسرعت فى أقرب فرصة للهيئة الهندسية والتقيت الفريق البحثى الذى بدأ فى توضيح طريقة عمل الجهاز. ولم أصدق فى البداية أن علاج «كومبليت كيور» لا يوجد له آثار جانبية، إلا أننى لم أجد مفراً من خوض غمار التجربة. احتجزنى الفريق البحثى لمدة 30 يوماً بمستشفى حميات العباسية لإجراء الفحوصات الدورية لجميع وظائف الجسم، والتعرف على مستوى الإصابة بالفيروس.
ما مراحل العلاج على الجهاز الجديد؟
- امتدت الفترة الزمنية للعلاج على الجهاز 3 أشهر تليها ستة أشهر للمتابعة، ووصل إجمالى عدد ساعات العلاج على الجهاز 20 ساعة بواقع ساعة يومياً، وقبل جلوس المريض على الجهاز يتناول كبسولات لمدة 10 أيام لرفع كفاءة الجهاز المناعى. وبعد انتهاء جلسات العلاج على الجهاز لم أنقطع عن تناول الكبسولات طيلة الستة الأشهر بعد العلاج بالتوازى مع المتابعة الدورية للفحوصات والتحاليل، للتأكد من القضاء التام على الفيروس داخل الجسم، وأعيش الآن بعد أن تخلصت من هذا الكابوس دون رجعة.
ماذا بعد انتهاء مرحلة العلاج؟
- لم أصدق أننى توجهت للهيئة الهندسية منذ عام ونصف وتخلصت من هذا المرض منذ 11 شهراً فقط. أشعر حالياً بتحسن كبير بعد أن كانت حالتى الصحية تسوء يومياً.
وقررت التطوع بالعمل ضمن الفريق البحثى رداً للجميل بمواجهة هذا المرض الذى عانيت من آلامه طيلة أعوام مضت، والمساعدة فى بث روح الأمل لأكثر من 20 مليون مصرى ما زالوا يعانون من هذا المرض حتى الآن. وسيكون «كومبليت كيور» طوق نجاة ومعجزة جديدة للمصريين خلال هذا القرن فى ظل احتلال مصر المركز الأول عالمياً فى الإصابة بهذا الفيروس.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.