ايلاف | الاربعاء ٢٦ فبراير ٢٠١٤ -
٤٨:
٠١ م +02:00 EET
ارشيفيه
طالب شباب سعوديون بالمساواة مع الفتيات في قضايا الخلوة التي تحررها الهيئة ضد من تقبض عليهم بتلك التهمة، وقال كثير منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن في القرار تمييزاً للفتيات على حسابهم.
الرياض: بعد جدل استمر طوال اليومين الماضيين، شنّ شباب سعوديون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون فيها من إمارات المناطق بتفعيل مبدأ الستر والتأكيد على جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يشمل المبدأ الطرفين، وليس الفتيات وحدهن.
وكانت إمارة تبوك وجهت خطاباً لجهاز الهيئة التابع للمنطقة بتفعيل مبدأ الستر وعدم إبلاغ ولي أمرها عن القبض عليها، وساقت الإمارة في ذلك مبررات عديدة أهمها الحفاظ على روح الفتاة ومستقبلها وحمايتها من التعنيف.
وجرت عادة الهيئة حين القبض على الشاب والفتاة في ما يسمى بالخلوة حتى لو كان في مكان عام، أن تسلم الفتاة لذويها إن كانت المرة الأولى فيما تحيل الشاب إلى الجهات المختصة لتعزيره.
وتعتمد هيئة الأمر بالمعروف تعريفاً متشدداً للإسلام بما في ذلك قضية الخلوة، إذ تعتبر أن لقاء الشاب بالفتاة في المقاهي والمطاعم والسيارة من الخلوة.
وسجلت المحاكم السعودية العام المنصرم 593 قضية (خلوة غير شرعية) وفق ما نشرته صحيفة الحياة اللندنية.
ورغم أن القرار لاقى ردود فعل مؤيدة في غالبها إلا أن المعارضين تشبثوا بمبرراتهم القديمة نفسها حول أن مثل هذا القرار يفتح الباب للفتيات لعمل ما يرغبن دون حسيب ولا رقيب، وقال الدكتور محسن المطيري وهو ناشط اسلامي، إن القرار يعني من وجه آخر " افعلي ما تشائين فلن تتعرضي لأي عقوبة ولن نخبر وليّك.. مصيبة على الأعراض".
وقال عبدالعزيز: "قرار تغريبي كافر.. المفروض يحطون صورها على اللوحات الإعلانية الجديدة"، فيما علقت فتاة سعودية اسمها ابتسام قائلة "المتحرش يمنعون التشهير فيه والسارق يمنعون التشهير فيه بس هذي بنت لازم يدمرون حياتها!"، وعلى نفس النسق قال محمود العوشن: "لا تعطوا المرأة فرصة لتصويب خطأها..
ادفنوها بالعار والوأد الاجتماعي، لكن ﻻ تزعموا أنكم اتباع المرسل رحمة للعالمين!!".
وأتت جل النقاشات في وسم أنشأه الناشط الاسلامي المتشدد عبدالله الداود، وهو معروف بعديد من المفاهيم التي أثارت جدلاً وصل حد السخرية مثل مفهوم (تغطية الطفلة المشتهاة).
وافتتح الداود الوسم بعبارة قال فيها : "يا علماءَنا يا محتسبين يا أكاديمي البلد يا غيورين يا معشر الأهالي، أصرخ فيكم وأُنذركم، أوقفوا قرار إمارة تبوك، فإن القرار شرارة الدعارة".
في حين لم يجد شاب سعودي اسمه فالح الغباري تعليقًا سوى أن كتب: "أغلب معارضي القرار هم من يعتمد على الأجهزة الأمنية في اصلاح ما أفسد في البيت".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.