نشطاء يطالبون بقطع العلاقات
البعض يطالبون باعتذار رسمي وتوفير حماية للمصريين في الخارج
كتب – نعيم يوسف
لقي رد فعل الخارجية المصرية تجاه مقتل 7 مصريين مسيحيين في ليبيا انتقادا حاداً من كافة القوى السياسية، حيث أكتفت الخارجية بالاستنكار والشجب والإدانة والتأكيد على العلاقات الوثيقة بين الجانبين المصري والليبي. بينما تعالت أصوات النشطاء والقوي السياسية، باتخاذ موقف حازم من الخارجية.
رد فعل الخارجية
وفي هذا السياق قال السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية، الأربعاء، إن حادث مقتل 7 أقباط مصريين في ليبيا "موجه لكل شعب مصر وليس لفئة بعينها أو لدين بعينه"، موضحا أن "السلطات المصرية طالبت نظيرتها بضرورة الإسراع في كشف الجناة المتورطين في الحادث وتقديمهم إلى محاكمة عادلة"، وأوضح أن "كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الأزهر الشريف أدانت هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبته قلة متطرفة بحق مصريين فقراء، هبوا يبحثون عن مصدر رزقهم ويساعدون في إعمار الشقيقة ليبيا".
تساؤل
بينما صرح طلال الجمل منسق عام حملة "مصر بتناديك أن الحملة تدين العمل الإرهابي الجبان، الذي استهدف سبع مصريين في ليبيا، والذين وُجدت جثثهم مقيدة وبها طلقات نارية في منطقة "جروثة" الواقعة على مسافة ثلاثين كيلومترا غرب مدينة أجدابيا بليبيا .
وتساءل الجمل .. هل أقتصر دور الخارجية المصرية علي استعادة جثث المصريين من الخارج؟
استنكار
واستنكر نجيب جبرائيل، رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان, موقف الخارجية المصرية جراء المجزرة التي حدثت للمسحيين المصريين في ليبيا وتجاهلها لما حدث والاكتفاء بنقل الجثامين للقاهرة فقط.
و طالب رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان وزارة الخارجية ومجلس الدولة بعمل لجنة للتحقيق فى القضية معلنًا عن تنظيم وقفه احتجاجية أمام مقر المركز عقب انتهاء المؤتمر.
قطع العلاقات
كما طالب ائتلاف "أقباط مصر" من رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية المصرية، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة ليبيا؛ لحين ضبط الجناة في قتل 7 مصريين في ليبيا، وتقديمهم للعدالة، مؤكدا أن ليبيا تحولت إلى دولة يحكمها الإرهاب متمثلاً في الجماعات الإسلامية المتطرفة المنتشرة في ربوع البلاد، وتتوافر لديها الأسلحة، مع تراجع التواجد الأمني في كافة المناطق، وهذا ما يهدد أمن وسلامة جميع المصريين المقيمين هناك وبالأخص المسيحيين الذين أصبحوا مستهدفين في الفترة الأخيرة.
استغراب من موقف الخارجية
وفي نفس السياق أبدى الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، استغرابه ودهشته لعدم سماع أي رد فعل إزاء الحادث المروع الذي تعرض له 7 مصريين بليبيا، مطالبا وزير الخارجية باتخاذ قرار ناجز وسريع يبرد نار أهالي الضحايا.
وقال "البياضي" في تصريحات صحفية له اليوم، إن الدلائل الظاهرية للجريمة تؤكد أنهم قتلوا على هويتهم الدينية في منطقة متشددة دينيا في ليبيا، وأن القتلى لم يذهبوا إلى القتلة، بل تم استدراجهم لقتلهم.مضيفاً، أنه "لا يجب أن نكتفي بالإدانة عن استحياء لسبعة قتلى مصريين لا ذنب لهم ولا خيانة ارتكبوها إلا أنهم مصريون يختلفون ديناً أو عقيدة، فلست أظن أن ما قمنا به كمسئولين يشفي غليل أهل الضحايا وجميعهم من الشباب الواعد الذين لم يرتكبوا ذنباً غير ضيق الحياة وندرة فرص العمل، وظنهم أن ليبيا بلد عربي ساهمت مصر الشقيقة في تعليمهم وعلاجهم وتدوير دولاب العمل والإنشاء والبناء، ولم تبخل مصر عليهم كبلد جِواري مشترك في الحدود، نتواصل معهم دون قيود، وتكون المكافأة قتل المصريين على الهوية ثم لا تتحرك مصر ولا تهتز لقتل هذا العدد من شبابنا، ونكتفي بالتعليق أننا ننتظر نتيجة التحقيق".
مصر القوية والوفد
كما نعي حزب مصر القوية في بيان له منذ قليل ذوي الضحايا المصريين الذين قتلوا في ليبيا، معتبراً البيان أن قتلهم جريمة بشعة تمس كل مصري.
وطالب أحمد إمام، المتحدث الرسمي للحزب، وزارة الخارجية بسرعة التحقيق في ظروف وملابسات الحادث ومطالبة الحكومة الليبية في الإسراع بالكشف عن المتورطين ومحاسبتهم.
وأدان حسن بدراوي، وزير العلاقات الخارجية في حكومة الوفد الموازية، الحادث الإجرامي الذي أودى بحياة 7 مصريين في ليبيا، وطالب الحكومة الليبية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة.
عنان
كما أدان الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، مقتل المواطنين المصريين السبعة في ليبيا، ووصف الحادث بـ"الجريمة الشنعاء التي تمثل انتهاكًا جديدًا صارخًا يهدد هيبة النظام ويشكك في جدواه".مطالباً، في بيان أصدره، الأربعاء، الدولة بالحفاظ على كرامة المواطن المصري، قائلا: "لا ينبغي لهذه الجريمة الشنعاء أن تمر بلا رد قوي حاسم، ولابد أن يكون التحرك سريعًا على أعلى المستويات".
حزب المؤتمر
وفي نفس السياق أدان اللواء طيار أمين راضي، نائب رئيس حزب المؤتمر، الأمين العام للحزب، الحادث الإرهابي وقال إن "هذه العملية اللا إنسانية واللا أخلاقية، تتنافى مع المبادئ الدينية والإنسانية".
وأعربت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، عن إدانتها الكاملة للجريمة البشعة التي قام بها بعض المسلحين الليبيين في مدينة بنغازي بقتل سبعة من المواطنين المصريين المسيحيين.
ضعف الحكومة
وقال النائب ياسر القاضى، عضو مجلس الشعب السابق إن حادث مقتل السبعة مصريين في ليبيا، يدل على حالة الانفلات الأمنى التي تشهدها ليبيا، إلى جانب ضعف الحكومة وتقصيرها في حماية المواطنين.
وأضاف أنه كان لابد من رد فعل قوى من جانب الخارجية المصرية تجاه السلطات الليبية، خاصة أن هذه الأحداث من المتوقع تكرارها خلال الفترة المقبلة في ظل انتشار الأسلحة والفوضى بليبيا.
معاش استثنائي
كما وجه سمير فرج أمين عام منظمة الأوفيد لحقوق الإنسان الشكر للمشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بعد توفير طائرة عسكرية لنقل جثامين ضحايا مجزرة ليبيا إلى القاهرة بعد التخاذل الواضح من قبل الخارجية المصرية.
فيما ناشد أمين عام منظمة الأوفيد خلال مؤتمر"مجزرة المسيحين في ليبيا هل نهاية المطاف"سفير ليبيا بإصدار معاش استثنائي لأهالي ضحايا المجزرة المسفوك دمائهم على الأراضي المصرية كأبسط تعويض واعتذار عن الحادث.
اعتذار رسمي
ومن جانبه، قال نيافة الأنبا باخوم أسقف مطرانيه سوهاج والمنشاة والمراغة، أنه تم التنسيق مع مديرية أمن سوهاج لإقامة العزاء وقداس الجنازة بمطرانيه سوهاج، ثم تشيع الجثاميين إلى مثواهم الأخير بمقابر المراغة.
وأضاف "باخوم" أننا نحتسبهم عند الله شهداء في الجنة لأنهم خرجوا في سبيل الرزق وبحثا عن لقمة العيش، وربنا يصبر ويعزي أسرهم.
واستقبل أعضاء باتحاد "شباب ماسبيرو،" اليوم الأربعاء، جثامين ضحايا 7 مصريين قتلوا في ليبيا الأحد الماضي، بمطار القاهرة الدولي.
وطالب أعضاء الاتحاد باعتذار رسمى لمسيحيي مصر، مؤكدين: "إحنا مش زعلانين لأن دول شهداء مصريين".
دفاع عن الإرهابيين
فيما اتهم الناشط الحقوقي مجدي خليل مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات الحكومة المصرية بالعنصرية، وقال خليل عنصرية الدولة المصرية وصلت حتى للدفاع عن الإرهابيين في ليبيا.
وأضاف خليل على حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك ": "بعد عدة أيام من رواية مدير أمن إسكندرية الكاذبة والطولية عن الأسرة السورية المسيحية المذبوحة.