مصراوي | الخميس ٢٧ فبراير ٢٠١٤ -
٢٤:
٠٤ ص +02:00 EET
ارشيفيه
قال د. محمد البسطويسى، أستاذ الجيولوجيا بهيئة الاستشعار عن بعد، إن إن بناء سد الألفية الإثيوبي الجديد الذي تعتزم إثيوبيا بناءه على النيل الأزرق قرب الحدود السودانية سيتسبب في فقْد مصر 17 مليار متر مكعب من المياه مرة واحدة وليس سنوياً، إضافة إلى مليار متر مكعب من المياه بالبخر نتيجة لتكون البحيرة أمام هذا السد.
وأضاف البسطويسى ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء ، أن الدراسات التي أجرتها الهيئة برئاسة الدكتور أيمن الدسوقي رئيس الهيئة ، والتى اعتمدت على تحليل صور الأقمار الصناعية أوضحت أن فقْد مصر من حصتها من مياه النيل نتيجة لبناء هذا السد يعتمد على مدة إنشائه، فإذا استغرق على سبيل المثال ثلاث سنوات فستفقد مصر من حصتها حوالي 5.5 مليارات متر مكعب كل عام من سنوات إنشاء السد.
وقال البسطويسى إن هذا الاستنتاج جاء بناء على استخدام صور الأقمار الصناعية في تحديد موقع سد الألفية على نماذج الارتفاعات الرقمية، التي أوضحت تحليلاتها أن أقصى ارتفاع لسد يمكن إنشاؤه بهذه المنطقة يبلغ 97 متراً، وذلك لأن مجرى نهر النيل الأزرق في هذه المنطقة محصور بجوانب صخرية مرتفعة (أخاديد) لايزيد ارتفاعها على 100 متر، ولايمكن أن يتم إنشاء سد بارتفاع أعلى من ذلك لامتداد الهضبة بطريقة شبه مستوية علي جانبي الأخدود النهري لمساحات كبيرة جداً.
وأوضح أنه نتيجة لأن سطح هذه الهضبة مستوٍ لاتستطيع إثيوبيا بناء سد على ارتفاع أعلى من ذلك، أي أعلى من سطح الهضبة نفسها، فيجب في هذه الحالة أن يمتد السد لمسافات أفقية كبيرة جداً، حتى يتقابل مع نقاط طبوغرافية أعلى، مما يجعل الأمر مستحيلاً نظراً لطبيعة المنطقة، ولذلك يجب أن يصل السد بين نقاط أقل منه في الارتفاع، وإلا سسيتسرب الماء من جوانبه.
ولفت البسطويسى إلى أنه بمجرد امتلاء البحيرة أمام سد الألفية والمحتمل أن تبلغ مساحتها 745 كم مربعاً فسوف يستمر سريان المياه إلى مجرى النهر.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.