كتب – محرر الأقباط متحدون
كشف اللواء شريف إسماعيل، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، ومستشار الأمن القومى السابق فى شمال سيناء، عن أسرار تفجير "كنيسة القديسين" فى الإسكندرية، وأوضح تفاصيل مهاجمة أقسام الشرطة واقتحام السجون، وتهريب قيادات الإخوان وحماس وحزب الله.
وقال في حواره لـ بوابة الأهرام العربي: أشارت معلومات الأجهزة الأمنية أن بداية الأحداث الإرهابية ضد كنيسة القديسين، كانت بدايتها يوم 6 يناير 2011، عندما قامت عصابات بدوية على الحدود بإطلاق النيران على قوات حرس الحدود قرب الدهنية وبوابة صلاح الدين، وهى المناطق التى توجد فيها أهم أنفاق تابعة للعناصر السلفية الجهادية، وهى الخطة التى نفذتها عصابات البدو للتشويش والتمويه، والتغطية على خروج عناصر مسلحة تابعة لممتاز دغمش، قائد تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى، وعناصر من جلجلات، للخروج من الأنفاق والدخول إلى سيناء.
وأكد بأن المنفذ لتلك الجريمة هم عناصر تكفيرية ويعتبرون دماء المسيحيين حلال، إضافة إلى استخدام الحادث للضغط على نظام مبارك والتدخل في شئون البلاد باعتباره غير قادر على حماية الأقليات.
وعن بداية أحداث 25 يناير في شمال سيناء، قال إسماعيل: بدأ الهجوم على مبنى مباحث أمن الدولة فى رفح، وتفجيره واقتحامه وسرقة المستندات والأسلحة التى كانت بداخله، وإطلاق سراح المسجونين فيه، حيث تم قتل عناصر الشرطة الذين كانوا بداخله، وتوجهت العناصر المنفذة للهجوم إلى قسم شرطة رفح ودمروه أيضًا بالكامل، وسرقوا كل الأوراق الرسمية والسلاح، وقتلوا عناصر الشرطة التى كانت توجد فى القسم، كما أن بعض عناصر الشرطة، لجأت إلى مسجد مجاور لمباحث أمن الدولة فى رفح، إلا أن المجرمين المنفذين للهجوم، لم يتورعوا وقتلوا عناصر الشرطة التى لجأت للمسجد، وبعدها نظمت الجماعات السلفية ما أطلق عليه (لجان شعبية) للسيطرة على المدينتين.
وإن المنفذين لتلك العمليات هم عناصر فلسطينية من كتائب القسام الذراع السياسي لحماس، وكذلك عناصر السلفية الجهادية الموجودين فى منطقة رفح والشيخ زويد، وتلاقت مصالحها مع هؤلاء لإنهاء دور الدولة فى تلك المنطقة.
وتابع بقوله أن إيران كانت تهرب السلاح إلى سيناء عبر السودان، وكانت يتم تهريب الأسلحة من خلال عصابات البدو والعناصر الفلسطينية فى غزة، وكان هدف إيران الأول أن يكون الوضع منفلتًا على الحدود بين مصر وإسرائيل، لإحراج مصر مع إسرائيل من ناحية، وكذلك لاستغلال هذه الورقة مع أمريكا وإسرائيل، باعتبار أن إيران تستطيع تهديد أمن إسرائيل، وتستطيع أن توظف هذا الملف فى مفاوضاتها مع أمريكا بشأن الملف النووي.
لافتًا إلى العلاقة التاريخية بين حماس وإيران قبل الانفصال بينهما بسبب الخلاف بين الإخوان وبشار.
وأردف بأن مَن نفذوا الهجوم على قسم ثانى العريش، كانوا فى حدود 200- 300 فرد فى يوم جمعة أطلق عليه اسم "جمعة قندهار"، وكانوا يرفعون الرايات السوداء وهى أعلام القاعدة.. وتم إلقاء القبض على بعضهم، وصدرت ضدهم أحكام بالإعدام، ولم يتم تنفيذها حتى الآن.
وعن تحرك تلك العناصر لتنفيذ تفجير القديسين، أوضح إسماعيل إن هذه العناصر دخلت إلى مناطق نفوذ قبيلتى الرميلات والسواركة، واستطاعوا من خلال منطقة الماسورة والمهدية.
وكان خط سيرهم أن يسلكوا الطريق الذى يصل إلى منطقة بئر لحفن، ومنها إلى الطريق الدائرى وخرجوا من العريش باتجاه الطريق الدولي، وكان اللافت أنه بعد تنفيذ عملية كنيسة القديسين، وقع هجوم على نقطة الميدان وهى تقع عند مدخل مدينة العريش.
حيث قامت عناصر ملثمة ترتدى زى البدو بإطلاق نيران كثيفة على نقطة الكمين، وتمكنوا من اختراق الكمين والدخول إلى الطريق الدائرى، ومنه تمكنوا من الوصول إلى الطريق الخلفى الموازى للطريق الدولى أو طريق البحر، ومنه استطاعوا أن يصلوا لمنطقة الأنفاق، وعبروا منها عائدين.
وتابع بأن الأقسام والمديريات أغلقت بشمال سيناء، إبان فترة 25 يناير وذلك بعد أن تمت مهاجمته بقذائف (آر بى جى)، وكذلك مبنى مباحث أمن الدولة الملاصق لمقر مديرية الأمن، وتكرر الهجوم على المديرية أكثر من مرة إلا أن تحصينات المديرية كانت عالية ففشل الهجوم عليها، كما تمت مهاجمة سجن شمال سيناء بشكل شرس، ولذلك تم نقل جلسات المتهمين والمحاكمات إلى الإسماعيلية.
موضحًا بعض الناس كانوا يكرهون دور الداخلية، ولم يكن هناك أى تعاطف معها، بل ذهب البعض لأبعد من ذلك وقالوا إن الداخلية وراء تنفيذ تلك العملية، ولعلمك.. فإن الإخوان هم من أشاعوا تلك الكذبة، لإبعاد أى شبهة عن نشاطهم وحلفائهم فى سيناء، وللتغطية على حماس التى تورطت فى أعمال أدت لإراقة دماء مصريين.
وكشف إسماعيل عن اقتحام سجن وادي النطرونن وإن من نفذ الهجوم كانوا من 800 إلى 1000 شخص، بسيارات دفع رباعية ومعهم سيارات إسعاف، بخلاف لوادر ومدافع جرينوف وأسلحة متطورة، ووقت الهجوم كانت الشرطة منهكة فى عدة أماكن.
واقتحموا السجن مباشرة قرب منطقة العنابر التى يوجد بها عناصر الإخوان ومساجين تنظيم التوحيد والجهاد من سيناء.
أولا مكالمة مرسى بعد هروبه تمت من خلال هاتف “الثريا” وهى هواتف تعمل بالأقمار الصناعية، وكلنا نتذكر أن الاتصالات وشبكات المحمول المصرية كانت متوقفة، وبالطبع فلم يكن معه ذلك الهاتف داخل السجن، لكنه حصل عليه فور هروبه بعد اقتحام السجن، للتواصل مع بقية قيادات الإخوان.