أدان بعض الخبراء والمحللين السياسيين والخبراء ما قامت به حماس من دعوة أنصارها للتظاهر ضد الدولة المصرية أمام معبر رفح ووصفوه بأنه إعلان للحرب على الدولة المصرية. 

صعدت حركة حماس من موقفها المعادي للدولة المصرية والمساند لجماعة الإخوان الإرهابية،حيث دعت الحركة عناصرها لتأدية صلاة الجمعة أمام المعبر بعد أيام من نصب خيمة على بوابته؛ احتجاجا على ما وصفته بتواصل الحصار وإغلاق المعابر، وأعلنت عن استمرار الفعاليات حتى فك الحصار.

شارك مئات الفلسطينيين الجمعة في اعتصام دعت إليه حركة حماس إمام معبر رفح الحدودي مع مصر لمطالبة السلطات المصرية بفتح المعبر ورفع الحصار عن قطاع غزة الذي فرض عليه قبل ثماني سنوات. وأدي المشاركون صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام التي إقامتها اللجنة العليا لفك الحصار الأحد الماضي.

 

وقال أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن من حق الحكومة المصرية التحكم في معبر رفح وأنها كانت تفتح المعبر الفترة الماضية لعبور المعتمرين والحالات الإنسانية، باعتبار أن معبر رفح هو خط الاتصال الوحيدة بين قطاع غزة والخارج، فمن حق مصر الحفاظ على أمنها في هذا الاتجاه، خاصة أن هناك اتفاقيات تلتزم بها مصر بخصوص فتح منفذ رفح ويجب أن تلتزم بها حركة حماس.

ومن جانبها كثفت القوات المسلحة المصرية من تواجدها تزامنًا مع دعوات حركة حماس للتظاهر أمام معبر رفح حيث شهد محيط معبر رفح البري بشمال سيناء انتشارا أمنيا مكثفا تحسبا لاقتحامه من جانب عناصر فلسطينية ، احتجاجا على إغلاق معبر رفح البري الحدودي مع مصر.

وكشف شهود عيان ، عن تجمع أعداد كبيرة على الجانب الفلسطيني،  للمطالبة بفتح المعبر أمام الحالات الإنسانية والمرضى،وكانت عناصر من حماس في الجانب الفلسطيني قد لوحت باقتحام المعبر بسبب إغلاقه .

وفي هذا السياق قال "أحمد عساف" - المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية  -  إن ما يحدث أمام معبر رفح يمثل حركة حماس فقط ولا يمثل الشعب الفلسطيني ولا أهل غزة، مشيراً أنه كان يجب على حركة حماس أن لا تنحاز إلى جماعة الإخوان في مصر، ولا تتدخل في الصراع الداخلي فيها، ويجب عليها إنهاء حكمها غير الشرعي في قطاع غزة. 

كما علق الشيخ نبيل نعيم, مؤسس تنظيم الجهاد في مصر،على بيان تمرد غزة التي تؤكد فيه أن عناصر حماس تجهز لاقتحام معبر رفح اليوم عقب صلاة الجمعة، بأنها محاولة لاستفزاز الجيش المصري واتهامه بالقيام بمجازر ضد الشعب الفلسطيني إذا وقع قتلى.

وأضاف: لابد أن يوجه الجيش المصري تحذيرا شديد اللهجة  لحركة حماس وأن يعلن أن من يقترب من معبر رفح ويقتحمه بالقوة سوف يقتل.

وقال اللواء فؤاد علام الخبير العسكري، إن حركة حماس تحاول بشتى الطرق الهجوم على معبر رفح لكي تظهر للعالم أن الأمن المصري مخترق وضعيف،  مضيفاً، أن حماس لو تجرأت على هذا الفعل ستكون قد كتبت نهايتها بيدها هي ومن وراءها من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن الجميع وقتها سيعلم حقيقة الإرهاب الإخواني العميل. 

كما أدان حزب الحركة الوطنية المصرية تهديدات حركة حماس الفلسطينية باقتحام معبر رفح بقوة السلاح والاشتباك مع أفراد وجنود الداخلية والقوات المسلحة المصرية، معتبرا تلك التهديدات بمثابة "تجاوز غير مقبول على السيادة المصرية من حركة متطرفة تنفذ مخططات مشبوهة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين بهدف زعزعة الأمن والاستقرار على الحدود المصرية".