الأقباط متحدون - هل مازال الإخوان يمسكون بزمام الداخلية بمصر؟؟
أخر تحديث ٢٣:٢٤ | الأحد ٢ مارس ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٢٣ | العدد ٣١١٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل مازال الإخوان يمسكون بزمام الداخلية بمصر؟؟

اللواء محمد ابراهيم وزير الداخليه
اللواء محمد ابراهيم وزير الداخليه

بقلم : عساسي عبد الحميد
  شد انتباهي مقال للناشط الحقوقي المحترم  الدكتور "سيتي شنوده " تحت عنوان (( هل تحالف الفريق السيسي  مع جماعة الاخوان المسلمين ؟؟))  وفيه يستغرب الكاتب  استمرار اللواء **محمد ابراهيم ** على رأس أم الوزارات وهو الذي عينه محمد مرسي يوم 4 يناير 2013 (...)


يحق للدكتور ** سيتي زكي شنودة ** كغيره من الوطنيين والذي لا يشك أحد في نضاليته و استقامته ، يحق له  أن يقلق على الوضع المصري في ظل الراهنية  التي مرت بها البلد وخاصة المرحلة المفصلية الدقيقة التي تسلم فيها الإخوان دفة  الحكم  وكادوا أن يلقوا بشعب كامل  في أنفاق ومزالق مجهولة المخارج.....ففي عهدهم الميمون هبطت كل مؤشرات التنمية بالبلد ازدادت معدلات الفقر... والبطالة ...و تفشت الأمراض و الجريمة... و غلت المعيشة .... ولو تركوا حتى استكمال ولايتهم لكان الخراب و اليباب والطامة الكبرى لولا لطف الله و عنايته ....

صحيح أن قيادة الإخوان هي من وافقت على أن يتحمل  اللواء**  محمد ابراهيم ** مسؤولية تسيير وزارة الداخلية وهو منصب  يتسم بالحساسية الشديدة  بل أكثر المناصب تعرضا للانتقاد والإشارة بالأصابع ، فغالبا ما يقترن منصب وزير الداخلية ببلداننا بالقمع وتكميم الأفواه والزنازين المخيفة....
 
وحسب مصدر موثوق  مقرب جدا من دوائر صنع القرار، وحسب شخصية أخرى إعلامية مصرية متمرسة أتحفظ في الوقت الراهن على عدم ذكر اسميهما فان اللواء محمد إبراهيم  وبعد أسابيع فقط من توليه مقاليد المسؤولية بدأ يضيق ذرعا بطريقة الإخوان في التدبير وتسيير شؤون الدولة  و اشتكى مرارا من تدخلهم في شؤون الوزارة التي يترأسها ....وكان الرجل يفكر بجدية في الاستقالة بل أحيانا مغادرة مصر والهروب من جحيم الاخوان  .... وبالطبع كان الفريق السيسي على علم بتدخلات قيادة الإخوان في صلاحيات وزير الداخلية، بل   وفي كل المؤسسات ....وكان على دراية بحالة الاحتقان التي بلغت ذروتها لدى الشارع المصري...وكان على علم بنية مرسي  الواضحة في أخونة جميع مفاصل الدولة بما فيها الأمن و الجيش ....
 
بعد التخلص من كابوس الاخوان .... وحسب رأيي المتواضع تم الاحتفاظ باللواء محمد ابراهيم كوزير للداخلية نظرا لأنه جزء من تدبير المرحلة ولضرورة اكمال و تطبيق لاسترتيجية الأمنية التي وافقت عليها حكومة الببلاوي ورأت في مقارباتها مسلكا لاستتباب الأمن و الاستقرار الذي يشجع على دوران عجلة التنمية وجلب الاستثمار و خلق مناصب للشغل ،  لهذا ترك الرجل في منصبه ولم يترك لمنصب سيادي حساس لأنه محسوب على جماعة الإخوان المسلمين  المتحالفين تحت الطاولة مع الفريق السيسي...
 
لو تساءل الدكتور المحترم سيتي زكي شنوده ((هل تحالف الفريق السيسي مع نظام مبارك وفلوله؟؟)) لوافقته على بعض من هذا الطرح( ...) ولقلنا أن البلد بحاجة إلى خدمات بعض المحسوبين على النظام السابق خاصة في ميدان المال والأعمال والجانب الأمني والعلاقات الخارجية ...ولقلنا أن السيسي كان عين مبارك على الجيش.... وأن علاقة غير عادية كانت  تجمع زوجة مبارك بأسرة السيسي (...) أما أن السيسي  يتحالف مع مرسي ....فهو طرح استبعده نظرا لقناعات الفريق  بأن تنظيم الإخوان بات يشكل خطورة كبرى ليس على مصر وحدها بل على محيطها  الإقليمي والدولي ....  
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter