جمال فهمي: شكل الحكومة الجديدة أيضًا لا يبشر بخير
محمود سعد: " الدولة جابت حكومة وشالت تانية من غير متقول ليه"
الوطن السلفي: تعديل لحكومة الدكتور حازم الببلاوي
6أبريل: إبراهيم محلب كان عضو بلجنة السياسات بالحزب الوطني
كتب – نعيم يوسف
لم تبدأ الحكومة الجديدة عملها، وقبل أن يجلس كل وزير على كرسي الوزارة وانهالت عليها الانتقادات والنقد، حيث وصفها البعض بأنها "حكومة الاعتراضات والاعتذارات" بينما وصفها آخرون بأنها "تعديل وليس تغيير" ورآها البعض أنها "مثيرة للعجب"، فهل ستستطيع حكومة "محلب" أن تعمل وسط هذا النقد الواسع، والتأييد الضعيف؟؟ هذا ما سوف تثبته الأيام، ولكننا هنا سنستعرض وجهات النظر المختلفة، المؤيدة والمعارضة...
لا تبشر بالخير
وقال الكاتب جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين، إن مشكلة حكومة الدكتور حازم الببلاوي التي كانت تواجهها إلغاء الأولويات وعدم إيجاد حوار مع المواطنين، خاصة أن مصر ورثت مآسي اجتماعية، مضيفاً أن الوضع الاقتصادي الحالي كان يحتاج حوارًا سياسيًا وهذا لم يحدث، مشيرًا إلى أن شكل الحكومة الجديدة أيضًا لا يبشر بخير.
وفي نفس السياق أبدى الإعلامي محمود سعد، تعجبه من بقاء 20 وزيرًا من حكومة الدكتور حازم الببلاوي، في حكومة المهندس إبراهيم محلب، وقال سعد، في حلقة أمس، من برنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار"، إن الإبقاء على الوزراء يعني أن المصريين بصدد "تعديل وزاري"، وليس حكومة جديدة، مضيفًا: "الدولة جابت حكومة وشالت تانية من غير متقول ليه".
كما طالب الكاتب الصحفي سعد هجرس, عضو المكتب السياسي لحزب التجمع, حكومة "محلب" بحل القضايا الجماهيرية والشعور بمعاناة المواطن المصري والتخلص من الإرهاب, داعيا إياها بعقد مؤتمر قومي دون استبعاد أحد لوضع رؤية مستقبلية للوطن, معتبرا أن حكومة الببلاوي لم تكن لديها الرؤية.
الحد الأدنى للأجور
وطالب الدكتور فخري الفقي، مساعد رئيس صندوق النقد الدولي، حكومة محلب بضرورة تعميم قرار تطبيق الحد الأدنى للأجور على الهيئات الاقتصادية وقطاع الأعمال العام مع الجهاز الإداري دون استثناءات. محذراً من أن الاحتجاجات العمالية يمكن أن تفجر "ثورة ثالثة".
غياب العنصر الشبابي
وقال الدكتور محمد أبو العلا – رئيس الحزب الناصري إن التشكيل الوزاري لحكومة "محلب" غاب عنه العنصر الشبابي، مشيرا إلى أنه كان لابد أن تتضمن هذه الوزارات العناصر الشبابية التي لديها من الطاقة والحيوية التي تؤهلها لعمل إنجازات في هذه الحكومة.
أثارت لغط بالشارع المصري
بينما قال محمود الشناوى مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إن ثبات بعض الوجوه من حكومة الدكتور حازم الببلاوي في حكومة "محلب" أثار لغط بالشارع المصري وبخاصة إن هناك بعض الوزراء الذين لم يثبتوا نجاحهم أضيف لهم وزارت أخرى.
وأتفق على هذه الرؤية أيضاً حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حيث قال التحالف في بيان له إن التشكيل الوزاري الجديد يعد استمراراً لحكومة الدكتور الببلاوي، مع إضافة بعض الأسماء الجديدة، والإبقاء علي وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، الذي فشل في مواجهة الإرهاب، كما أن بقاء المشير عبدالفتاح السيسي علي رأس وزارة الدفاع زاد من التكهنات والجدل الدائر في الشارع المصري حول ترشح المشير للرئاسة، خاصة بعد صدور قانون بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
حكومة جمال مبارك
في نفس الوقت قال محمد فؤاد مسؤول اللجنة الإعلامية بحركة 6 إبريل " الجبهة الديمقراطية ، أن التشكيل الوزاري الجديد لن ينفذ أي مطلب من مطالب الثورة ، و هذا لسبب بسيط أن من يترأس الحكومة الحالية هو أحد من قامت عليهم الثورة ، فالدكتور إبراهيم محلب كان عضو بلجنة السياسات بالحزب الوطني ، و كان أهو أعضاء اللجنة الخاصة بملف توريث " جمال مبارك " للحكم - على حسب قوله - .
نفس الرؤية أكدها الدكتور يسري حمّاد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، حيث قال إن حكومة المهندس إبراهيم محلب ما هي إلا تعديل لحكومة الدكتور حازم الببلاوي، مشيرًا إلى أن حكومة الببلاوي أطلقت على نفسها رصاصة الرحمة بعد ٧ أشهر "من التفرغ لمحاربة القانون والدستور ورفض كل سبل المصالحة السياسية والحوار الوطني".
وأوضح "حمّاد"، أن "الحكومة الثانية تساوي مزيدًا من الارتفاع بمعدل السن ووصفة جديدة لإرجاع رموز رئيسية بالحزب الوطني المعزول شعبيًا".
وصرح عبدالله الناصر حلمى، أمين اتحاد القوى الصوفية، إن تشكيل الحكومة الجديدة "أصاب الكثيرين بالإحباط" وبدد آمال تصحيح المسار؛ إذ أن رئيس الوزراء الجديد المهندس إبراهيم محلب، "عضو سابق بلجنة سياسات جمال مبارك"، في إشارة لعضوية "لجنة السياسات" المنبثقة من الحزب الوطني "المنحل".
تفاؤل وتأييد
بينما توقع وكيل أول وزارة الاقتصاد الأسبق، الخبير الاقتصادي، سعيد عبد الخالق، أن تتعلم حكومة محلب الجديدة من أخطاء الحكومة السابقة، والتي لم تحرص على التواصل والحوار والشفافية مع النقابات العمالية الأمر الذي أدي إلى تفاقم الأزمات وانتشار الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي أطاحت بحكومة الببلاوي.
وفي نفس السياق أكد الدكتور حمدي بلاط، نائب رئيس حزب مصر القومي دعم الحزب الكامل لحكومة المهندس إبراهيم محلب الجديدة.
وقال بلاط: "نتمنى التوفيق للحكومة الجديدة وعليها تحقيق الاستقرار ونتمنى أن تكون الوزارة الجديدة بالجرأة التي يريدها الشعب وصاحبة قرارات جريئة بعيدة عن الأيدي المرتعشة".
كما أكدت مها أبو بكر، المتحدث الرسمي باسم حركة تمرد، أن حكومة المهندس إبراهيم محلب أمامها أكثر من تحد.مشيرة إلى أن الملف الأمني يعد الحمل الأكبر خاصة أن عناصر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية تمارس أعمال العنف بشكل مبالغ في تظاهرات، إلى جانب العمليات الإرهابية التي تشهدها سيناء.
وأعرب المركز المصري لحقوق الإنسان، عن تفاؤله إزاء تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مؤكدا أهمية دورها خلال الفترة المقبلة، والاهتمام بتلبية مطالب الجماهير، وتحديد أولويات المرحلة المقبلة لما تعانيه مصر من مشكلات جمة، وتلافي الأخطاء التي وقعت فيها حكومة الدكتور حازم الببلاوي التي تولت المهمة في وقت حرج، إلا أنها سقطت أمام تزايد هموم المواطنين وتراخى بعض الوزراء عن وضع حلول لها، إلى جانب فشل الحكومة في استعادة الأمن ومواجهة المشاكل الاقتصادية.