الاثنين ٣ مارس ٢٠١٤ -
٠٤:
٠٩ م +02:00 EET
هل لا يوجد شجاع في الحكومة الليبية؟
بقلم: القس / الفريد فائق صموئيل
إن حادث إعدام الشهداء المسيحيين من قبل حثالة البشرية في ليبيا؛ أدمى قلوبنا وقلوب جموع البشر الذين يحسون ببشريتهم؛ وهم أناس يحسون بانسانيتهم في كل أنحاء العالم. وطالعتنا بعض الصحف الليبية بعبارات قوية ضد الارهابيين؛ كان أقواها: \"كرهتونا في الاسلام
\". وهم يقصدون بالطبع مفهوم الارهابيين الوحوش عن الاسلام المتطرف وليس المعتدل الوسطي. وكان هناك شجعان قليلين في ليبيا؛ لكن لم نجد من هو شجاع في الحكومة الليبية
. وأذكر ذلك لأن أحد شهود العيان كان قد قال: \"ويبقى أن تعلموا أن أجهزة الأمن والنظام الليبى تكتما على هذه الجريمة وقرروا عدم إبلاغ المسئولين في مصر حتى يتجنبوا شرور وعدوان جماعات الإرهاب التي تسيطر تماما على الدولة الليبية
\". وذلك بحسب ما قرأت اليوم 1 مارس 2014م. في موقع الأخبار القبطية. ألا يوجد من هو شجاع يتبع المباديء والقيم وتعاليم السماء في الحكومة الليبية؟ وأسأل هذا السؤال لأن موقف الحكومة والخارجية المصرية لم يكن على المستوى المناسب للحدث. ليت حكومتنا وخارجيتنا تحترم مواطنيها وتعرف قيمتهم كما تعرف وتحترم حكومات العالم المتقدم مواطنيها ـ بل وكما تعرف وتحترم هي المواطنين المصريين المسلمين؛ كما فعلت في موضوع مروة الشربيني في ألمانيا. إني حزين على مصر