الجماعة تقسم عناصرها لخلايا عنقودية وتوزعها بالأحياء للهروب من الأمن وتصدى الأهالى
كشفت مصادر من تحالف دعم الإخوان بالإسكندرية، تفاصيل خطة تنظيم الإخوان بالإسكندرية، للتحركات والمسيرات التى دعت الجماعة لها اليوم الجمعة، وقالت المصادر إن المسيرات ستتم على الطريقة الأوكرانية، عبر تكوين خلايا عنقودية متسلسلة فى الأحياء والشوارع، لتلافى الخروج فى مسيرات كبيرة تجمع كل أعدادهم وتسهل لقوات الأمن تفريقها وإلقاء القبض عليهم. وأوضحت المصادر أن عناصر الجماعة ستبدأ تحركاتها اليوم من شوارع ضيقة، يصعب على المركبات العسكرية وسيارات قوات الأمن المصفحة، الدخول إليها، لبدء تظاهراتها، على أمل زيادة أعداد المشاركين فيها من أهالى تلك المناطق، ثم الخروج بها إلى الشوارع الرئيسية.
وأضافت أن أبرز المناطق المنتظر بدء التحركات فيها، هى شارع التلاجة بالعصافرة وشارع أبوالخير فى أبوسليمان، وشارع عرفان فى محرم بك، وشارع الدرايسة فى الهانوفيل، وشارع محمود النجار فى العوايد، وشارع الأمان فى الورديان، بالإضافة إلى عشرات المناطق الأخرى. وقالت المصادر، إن الخلايا العنقودية المتسلسلة يقصد بها ألا يزيد عدد المشاركين فى التظاهرة الواحدة على 20 فى بدايتها، على أن ينسق المسئول عنها مع مسئول التحالف بالمحافظة، والذى يعمل على تلافى التداخل بين المسيرات طبقاً لخريطة المحافظة، مستعيناً بالإنترنت وموقع «جوجل إيرث».
وأشارت إلى أن الغرض من التحركات هو شل قدرة قوات الأمن على التحكم فيها، وفضها والقبض على المشاركين فيها، لكثرة أعداد الفعاليات، حيث يمكن لها فض من 5 إلى 10 تظاهرات، بينما تظل العشرات منها مستمرة وتتحرك وتجوب الشوارع والميادين، حتى تتمكن من التحكم فى الشارع ومواجهة قوات الشرطة.
وعن رسالة التظاهرات، قال المصدر إن اللافتات والهتافات التى يستخدمها الإخوان فى تظاهرات اليوم الجمعة ستركز على رفض ثورة 30 يونيو وخارطة الطريق، وكل ما تبعها من قرارات أو خطوات، وبخاصة نية المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية فى الانتخابات المقبلة.
وأضاف: كما تركز التظاهرات على تسليط الضوء على رفض قرار السلطات المصرية باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية، ورفض مرور النشطاء الدوليين إلى أراضى قطاع غزة تضامناً معها.
من جانبه، قال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية، لـ«الوطن»، إن قوات الأمن ستواجه تحركات التنظيم الإرهابى بكل حسم وحزم أياً كان أسلوب وطبيعة تحركاته، مؤكداً أن مديرية الأمن لديها من الخطط الأمنية ما يمكنها من مواجهة التحركات بكل أنواعها.
وأضاف العبد، أن الأمن لن يسمح بأى شكل من أشكال التخريب للممتلكات الخاصة والعامة أو التظاهر بدون تصريح أو الاقتراب بسوء من المنشآت الحيوية والمهمة والمقار الشرطية والسفارات الأجنبية والمصالح الحكومية والمستشفيات.
وتابع: اعتاد تنظيم الإخوان، دعوة أنصاره للاحتشاد والتظاهر ومخالفة القانون، ثم الفرار بمجرد وصول قوات الأمن، وبخاصة بعد استمرار تصدى أهالى المناطق لهم ومنعهم من المرور فى شوارعهم بالمسيرات