الأقباط متحدون - خبايا وزارة الصحة
أخر تحديث ١٧:٠٧ | الاثنين ١٠ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣١٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خبايا وزارة الصحة

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

اشرف دوس

اشرف دوس احتار دليل الناس مع وزارة الصحة ومشاكلها، وكوارثها التي تقع كل ثانية، فلم تنجح وسائل الإعلام في تصويب الأخطاء، وفشلت صرخات المرضى المظلومين في تغيير حال منظومة الصحة في مصر.

نعمل إيه.. قلنا نقرأ طالع وزارة الصحة، ونبحث مع علماء الفلك.. إيه الحكاية؟ لم نكذب خبرًا.. وذهبنا.. فوجدنا أن طوالع النجوم تقول إن هناك أيامًا قادمة أكثر سوءًا، داخل مستشفيات وزارة الصحة وفروعها، في نجوع قرى ومدن مصر. كما يؤكد علم الفلك أن حركة الكواكب ستتسبب في تأثيرات سلبية من شأنها انتشار إنفلونزا الطيور والخنازير بنسبة رهيبة، وظهور وزيرة الصحة لتؤكد عبر وسائل الإعلام أن كله تمام، والحمد لله عدد الوفيات لا يزيد عن نصف مليون نسمة في كل محافظات مصر.

بينما يشير كوكب زحل إلى أن ظلالًا قاتمة ستمتد إلى المستشفيات الحكومية بأكملها، لتصبح الصورة سوداء أمام المرضى، ولن يكون أمامهم سوى الموت بفعل الملل على طريقة “صبر أيوب شفاه لكن المؤكد أنه مات بفعل الملل!”. أما كوكب الحب والجمال فقد قطع بما لا يدع مجالًا للشك أن السادة العاملين في وزارة الصحة غارقين في حب النفس والأنانية وعمل إضرابات لزيادة الراتب والحوافز، وأن أرواح البشر ليست لها قيمة في حساباتهم. وحتى لا نتجنى على السادة المبجلين في الوزارة من خلال أحكام علم الفلك، لجأنا إلى علم الأرقام حتى نجد طاقة أمل ننحاز من خلالها إلى العاملين بالوزارة، ولكن للأسف علم الأرقام أكد أيضًا أن الوزارة.. تهوى الاستهتار.. تعشق الإهمال.. غارقة في الأنانية.. حب الذات والنظرة قصيرة المدى، وأن معدل انهيار المستشفيات سيفوق تمامًا خطوات الإصلاح التي تتم بداخلها.

ولم ينكر علم الأرقام أن نسبة المجاملات بين الأطباء وتصعيدهم داخل المستشفيات بدون أدنى كفاءة، لا يحتمل تحقيق أي نجاح يذكر طوال العشر سنوات المقبلة. في حين سجل علم الأرقام أن نسبة التزويغ ليلًا من المستشفيات إلى العيادات الخاصة وراء وفاةغالبية مرضى الحالات الحرجة!. المثير أن علماء الفلك أكدوا بأن ما قالوه ليس من قبيل الخرافات، ولكن صورة طبق الأصل من الواقع، ويتساءل العلماء: أما آن الأوان لأن تتم إعادة هيكلة لوزارة الصحة؟، وإذا كان كونها قطاعًا عامًا هل سيكون حل الأزمة في خصخصة جزء منها؟ وهل المشاكل تكمن في ترهل عام داخل الوزارة، ولماذا يفشل الوزراء في ضبط إيقاع هذه المنظومة؟!. ظني أن القضية ليست في تغيير وزيرة الصحة فقط، بل يجب تشكيل لجنة تضم خبراء ومفكرين من المستنيرين داخل المجتمع، والمهمومين بشكل حقيقي للنهوض بهذا المرفق، ووضع إستراتيجية حقيقية ويتم تطبيقها، ونتجاوز القرارات الانفعالية بشأن إقالة أو استقالة حكومة الببلاوى، فالقضية يا سادة تحتاج إلى عمق


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter