الأقباط متحدون - حمدين صباحى.. إنت هتتلكك يا عم؟!
أخر تحديث ١٣:٤٠ | الثلاثاء ١١ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣١٢٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حمدين صباحى.. إنت هتتلكك يا عم؟!

حمدين صباحي
حمدين صباحي

 والنبى يا حمادة تنظر حولك بدقة ثم أجب على سؤالى: بذمتك، هل المشير السيسى يحتاج أن تزوّر له الانتخابات حتى ينجح باكتساح؟!...طبعاً السؤال يثير الضحك.. لذلك كان مضحكاً تصريح التيار الشعبى أنه سيعقد جلسة طارئة لبحث انسحاب حمدين على ضوء إقرار تحصين قرارات لجنة انتخابات الرئاسة، لأن الانتخابات فى ظل هذا التحصين لن تكون نزيهة!.. مع أن حمدين يا حمادة لم ينسحب بعد تحصين الانتخابات الماضية!..أرأيت التلاكيك؟!.. ده حمدين هو الذى يحتاج انتخابات غير نزيهة حتى ينجح

!!...لكنى أدعوك أن تراجع تصريحات حمدين فى الانتخابات السابقة وتقارنها بتصريحاته الحالية لتتأكد أنه أصبحت لديه مشكلة نفسية تحدث لمن يدخل حاجة ضخمة وهو يدرك تماماً أنه مش أدها.. على فكرة هو مش أدها فى الحالتين، فحمدين يعلم أنه لا قبل له بمنافسة السيسى، كما أنه يعلم أنه حتى لو فاز بالرئاسة فهو ليس رجل المرحلة لخطورة الظروف الداخلية والخارجية التى تحتاج لمقاتل عتيد.. فى الأسبوع الماضى أدلى حمدين بعدة تصريحات فى لقاءاته بالأحزاب، وكان يؤكد أنه سينسحب حال حدوث اعتقالات لأعضاء حملته!!.. طيب، إذا كان هذا لم يحدث معه أثناء الانتخابات الأولى وقت سيطرة الإخوان على المشهد فبأى أمارة يتوقع أن هذا سيحدث معه الآن؟.. مش باقولك تلاكيك!..ثم إذا به يحذر من اضطهاد الدولة له أثناء العملية الانتخابية بدءاً من مرحلة الدعاية، طيب إذا كان يتوقع أن الدولة ستضطهده فى الانتخابات، فكيف سيتعامل مع مؤسساتها لو أصبح رئيساً؟..هيجيب ضلفها؟.. أم أنه مثل «مرسى» سيبرر فشله كرئيس بعدم تعاون مؤسسات الدولة؟.. ثم يقول للسيسى «تحدث حتى أراك لأن الشعب يحتاج أن يعرف مرشحه».. طب، مين قالك يا فتك إن الشعب لا يعرف السيسى؟!..

 
 على فكرة، الشعب يعرف جيداً الفارق الشاسع بين حمدين والسيسى الذى بدأ منذ السبعينيات، حين احترف حمدين الشعارات ثم الانتخابات البرلمانية التى كانت تعطى نفوذاً رهيباً، بينما فى نفس السن الصغيرة تقدم السيسى للقوات المسلحة ليفدى وطنه بدمائه.. وامتد هذا الفارق فرأينا السيسى يخاطر بحياته أمام الإخوان بينما اختبأ حمدين ولم نسمع له حساً!.. ويستمر الفارق لنرى أمامنا الآن السيسى رجلاً سياسياً منضبطاً يتحدث بحساب، بينما حمدين غاوى اللت والشعارات ويشكك فى كل شىء حتى ذمم قضاة أجلاء سيتولون لجنة الرئاسة!.. ثم يزعم أنه يرفض تشويه القوات المسلحة ويقولك هيعمل ميثاق شرف، لكنه يترك صبيانه نازلين تشويه فى السيسى والجيش! ولو مش مصدق يا حمادة ادخل على الفيس بوك وشوف!..
 
 فى الانتخابات السابقة كان حمدين يتعفف عن تشويه المنافسين.. حصوله على الأربعة ملايين صوت كان مفاجأة حتى له، لكن يبدو أن هذه الأربعة ملايين صوت بوظوه، فأصبح يتحدث بطريقة «والنبى أنا عتريس»، ويلجأ للتشويه أكثر مما يتحدث عن برنامجه!..

لكن ما لا أفهمه هو هذه الحالة السائدة من انعدام البصر والسمع عنده وعند مؤيديه!!.. أغلبية الشعب الكاسحة تغنى للسيسى وتعلق صوره فى الأكشاك والمنازل وعلى زجاج السيارات، ثم ختمتها بنزول مهيب يومى الاستفتاء وذكرى ثورة يناير لتقول: «انزل يا سيسى».. فإذا كان حمدين بتياره نظرهم ضعيف فهذه مشكلتهم، لكن أن يعيشوا دور المضطهد فهذا تصغير لهم.. أنتم متأكدون أن السيسى لا يحتاج تزوير انتخابات، فبالتالى اعتراضكم على التحصين يكشف أنكم تعقدون آمالاً على من سيطعنون فى النتيجة من الإخوان لتعطيل إعلان الرئيس، وهذا يؤكد جهلكم بخطورة المرحلة وتآكل حسكم الوطنى أمام أطماعكم الشخصية!.. فإذا كنت يا حمدين لا ترى شعبية السيسى الجارفة ولا ترى أن الشعب زهق من مزايداتكم، فسلامة نظرك، وابعت واد من التيار يروح للعطار يشتريلك ششم!

نقلا عن المصري اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع