الأقباط متحدون - من مجد إلى مجد
أخر تحديث ٠١:٤٦ | الثلاثاء ١١ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣١٢٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من مجد إلى مجد

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

بطرس يسطس
إستطاع المخلص العظيم جمال عبد الناصر أن يقدم لنصف الشعب المصرى الخلاص من وادى النيل ومافيه من طين وزراعة وبقرة وجاموسة وخروف إلخ ، وأن ينقلهم إلى ملكوته حيث يجلسون على مقاعد المدرسة لدراسة الكتب الششغزوية والقتالية وعلوم نظرية 

وبعد إكتمال دراستهم الغزوية والحربية والعلمية يجلسهم على مقاعد ومكاتب التوظيف ليأكلوا ويشربوا من مائدته مدى الحياة ، وكان ينفق عليهم من الأموال التى غنمها من أغنياء العصر الملكى .. ولما نفذت النقود إبتدأت الدولة تحتاج ، وإبتدأت تأخذ المساعدات والقروض من الغرب أولاً

ثم أتت ظروف مواتية فكان صدام يشغل عدة ملايين من المصريين ، وكذلك معمر القذافى ، والسعودية ، وكان هناك ملايين أيضاً فى الغرب وأمريكا .. كل هؤلاء كان يرسلوا الأموال لمصر، وكانت الدولة تساعد صدام فى حربه ، وفى مرحلة أخرى إشتركت الدولة فى الحرب ضد العراق مما مكنها من تأمين حاجيات الدولة الناصرية العقيمة

وإستغل الناس الأموال فى التعمير السكنى فإمتدت المساكن فى الساحل الشمالى وساحل البحر الأحمر ومدن فى الصحراء ، وفى القرى بنيت المنازل بكثرة بالمسلح والطوب حتى يقال أن الأراضى الزراعية مهددة بالإختفاء فى خلال 50 سنة بسبب كثرة البناء عليها ، والدولة عملت مشروعات عمرانية وخدمية كثيرة .. وظهرت الرأسمالية وظهر السوبر أغنياء ومنهم أسرة ساويرس قرأت من عدة ايام أن ثروة الأسرة تبلغ 13 مليار دولار منهم 10 مليار دولار ربحوها من السمسرة فى بيع شركة أسمنت حكومية 

ونتيجة وجود ملايين الخريجين العاطلين وتفاوت الثروة الرهيب حصلت الثورة التى تعبر عن رغبة الملايين فى المساواة والحياة الناصرية السعيدة وفتح العالم. نتيجة أسلوب الحياة الناصرية العقيمة تفاقمت الديون الحكومية من أيام الرئيس مبارك وزادت تفاقماً بعد الثورة .. لكن الكل طالب وراغب فى المال ويرغب فى الدخول للجنة الناصرية بأى شكل وأى وضع .. والله يعلم إلى ماذا ستنتهى هذه الفوضى ؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter