كشفت مسئولة ببرنامج العلم من أجل السلام، التابع لحلف الناتو، أن مشروع الكشف عن الألغام بالصحراء الغربية تكلف مليونا ونصف مليون يورو، تم إنفاقها على التدريب والتجهيزات اللازمة، كما أن هناك برنامجين أخريين بتكلفة ٤٠٠ ألف يورو لكل منهما، مشيرة إلى أن ٨٥٪ من التكلفة يتم تكريسها للمختبرات المصرية لشراء التجهيزات اللازمة وتنظيم ورش العمل.
وقالت المسئولة خلال محاضرة ألقتها على الوفد الإعلامى المصرى الذى يزور مقر الناتو بـ"برج وكسب"، إن الشراكة بين مصر وحلف الناتو أصبحت علمية ولم تقتصر فقط على السياسة، مؤكدة على أن مكافحة الإرهاب أصبحت موضوعا ذا أهمية كبرى للحلف خاصة بعد أحداث ١١ سبتمبر، ونتيجة لذلك فإن برنامج العلوم من أجل السلام التابع للناتو أخذ عملية مكافحة الإرهاب كموضوع له أولوية، ويجب العمل على تطوير المشروعات المرتبطة بالتحديات الأمنية البارزة.
وأشارت إلى أن هناك عملا وتنسيقا ومشاورات مستمرة بين الحلف والسفارة المصرية ببروكسل حول كشف الألغام، لافتة إلى أنه تم النظر من جانب الحلف فى المقترح المصرى الذى يستهدف معالجة قضية الكشف عن الألغام البرية، وتم تطوير فريق من الخبراء فى مجال الكشف عن الألغام وزار الوفد مصر، مؤكدة على وجود اهتمام من الحلف لتقديم التجهيزات والتدريب اللازم للاستجابة للحاجات الخاصة بالكشف عن الألغام بالصحراء الغربية من خلال إعطاء وزارة الدفاع المصرية إمكانيات عملية.
وقالت مسئولة الناتو، إنه فى نهاية المشروع قدم الحلف ٢٠ آلة للكشف المزدوج، كما طرحت وزارة الدفاع موضوع البحث عن الألغام المزروعة على عمق، وقدم لها الناتو ست آلات فضلا عن التدريب للقائمين على استخدامها فضلا عن الصيانة.
ولفتت إلى أن فريقا تابعا للبرنامج يزور القاهرة حاليا لمناقشة موضوعات تحتاج إليها مصر، وقالت إن الفريق حينما سيعود للقاهرة الأسبوع المقبل وسيقدم تقريرا وبناء عليه سيتم دراسة الإمكانيات المطلوبة اعتمادا على النموذج السابق الناجح.